قط الماو المصري المرقط بأناقة هو قطة نحيل ورياضي له تاريخ يعود إلى ما لا يقل عن 3000 عام، وقط الماو هو قط ملكي وذكي، وهذه السلالة النادرة اجتماعية ولكنه لا يحتاج إلى اهتمام دائم، وعندما ترى قططا مصورة في الفن المصري القديم فأنت تنظر إلى الجد المباشر السابق إلى حد ما لقط الماو المصري، والقط ذو تراث نبيل ومظهر يذكرنا بماضيه القديم الوحشي، وقط الماو المصري هو السلالة الطبيعية الوحيدة من القطط المنزلية المرقطة المعترف بها من قبل جمعية محبي القطط، والقط لديه مظهر مذهل وجمال بقدر ما هو نادر، وقط الماو المصري هو سلالة تثير الخيال مع معطفه اللآمع والمرقط وعيناه الخضراء الرائعة.
وصف قط الماو المصري :
مثل الكثير من الأوسيكات، فإن الماو المصري جدير بالملاحظة بسبب معطفه المرقط، وعلى عكس الأوسيكات، لم يتم إنتاج قط الماو المصري بواسطة مربي، وبدلا من ذلك، جاء قط الماو المصري تقريبا من مواقعه بشكل طبيعي، ويتمتع هذا القط الطويل والنحيل والعضلي ببنية رياضية حقيقية، وأرجلهم الخلفية أطول قليلا من أرجله الأمامية، مما يمنحه مظهر الوقوف على أطراف أصابعه عندما يقف بشكل مستقيم، وهذه الأرجل الخلفية الطويلة إلى جانب رفرف إضافي من الجلد يمتد من الخاصرة إلى ركبتيه الخلفيتين، تجعله لاعب رائع وأسرع سلالات القطط المنزلية.
بدلا من العلامات التقليدية، ينعم قط الماو المصري بتلك البقع الشهيرة بالإضافة إلى شريط ظهر داكن يمتد من أعلى رأسه إلى طرف ذيله، ويأتي معطف قط الماو المصري بستة ألوان من الفضي، والبرونزي، والدخاني، والأسود، والكراميل، والأزرق، مع كون الثلاثة الأخيرة هي الأكثر ندرة، ورأس القط مستطيلة قليلا وتتميز تقليديا إما بعلامة خنفساء الجعران على جبينه أو شكل حرف M، وهذا الأخير أكثر شيوعا بين سلالة قط الماو المصري لأمريكا الشمالية، وآذانه عريضة عند القاعدة ومتباعدة إلى حد ما، وعيونه اللوزية قليلا هي خضراء زاهية مذهلة.
طبع قط الماو المصري :
قط الماو المصري هو قط ملكي وذكي، وهو قط مخلص جدا لشعبه، وغالبا ما يختار الإرتباط بقوة مع شخص واحد معين، ولكنه حنون ومحب لكل فرد في وحدته العائلية، ويمكن أن يكون متحفظ قليلا مع الغرباء في البداية لكن عادة ما يتكيف بسرعة، وقط الماو المصري يستمتع بكونه عالي الحركة، ومسح الأشياء من علو، ولذلك إذا لم يتم تزويده بمكان مرتفع في مكان ما فمن المحتمل أن يصنع مكانه فوق الثلاجة أو رف الكتب.
يتماشى قط الماو المصري جيدا مع القطط الأخرى ويكون مستقلا بما يكفي ليحقق أداء جيدا بمفرده إذا كنت بحاجة إلى الخروج من المنزل لفترات طويلة من الزمن، وإنه يستمتع باللعب بالألعاب وقد يصبح وقائيا لما يفضله، ولذا يجب توخي الحذر عند اللعب مع الأطفال، ويميل قط الماو المصري رغم أنه ليس صريحا بشكل مفرط إلى التحدث بمجموعة متنوعة مذهلة من الطرق، من المواء، والسقسقة، والصفارات، والضحكات كلها أصوات قط الماو المصري الشائعة، ويمتلك قط الماو المصري أيضا تصرفا غريبا عندما يكون متحمس، ويشار إليه بالعامية بإسم الحكاية المتذبذبة، وهو يهز ذيله الممتد بطريقة تشبه الرش أو وضع العلامات الإقليمية.
احتياجات قط الماو المصري :
أهم شيء يمكنك القيام به لإسعاد قط الماو المصري الخاص بك هو توفير سبل له ليتعب نفسه، وهذا قط رياضي ونشط، وسيقوم حتى بتنظيم تغذيته بنفسه لتفادي زيادة الوزن طالما يتم منحه طرقا لممارسة الرياضة، وإن وقت اللعب أو الأشياء التي يجب تسلقها، أو عجلات القطط للركض كلها خيارات رائعة لهذا القط الرشيق والسريع بشكل لا يصدق، ويجب على المالكين المحتملين أن يدركوا أن قط الماو المصري أكثر حساسية لدرجات الحرارة من العديد من السلالات ولا يحب المناخات الباردة.
رعاية قط الماو المصري :
يسقط قط الماو المصري بما يكفي ليتم استبعاده من قائمة هيبوالرجينيك، ولكنه أيضا شديد الحساسية لدرجة أنك لست مضطرا لفعل الكثير في طرق التزيين والنظافة، ومع ذلك، فهو سلالة تتمتع بالفرشاة، ولذا فإن القيام بذلك مرة أو مرتين في الأسبوع هو وسيلة جيدة للتخلص من الشعر المتساقط وتنظيم بعض وقت الترابط الخاص.
صحة قط الماو المصري :
لقد أدى التهجين الذي تم إجراؤه مع قط الماو المصري منذ الخمسينيات من القرن الماضي عملا رائعا في دفع أكثر أمراض القطط شيوعا إلى الخلف، وفي حين لا يزال القط عرضة لأشياء مثل خلع الرضفة أو أمراض اللثة مع تقدم العمر لا يمثل أي منها مخاوف بنسبة عالية لهذه السلالة، وتعتبر السلالة أيضا أكثر حساسية للتخدير من معظمها، لذا يجب توخي الحذر لتوعية الطبيب البيطري قبل أي إجراءات مثل الجراحة أو تنظيف الأسنان التي تتطلب التخدير.
تاريخ قط الماو المصري :
يشير التحليل الجيني إلى أن قط الماو المصري هو سلالة مصرية قديمة، ويعتقد أن الكثير من الأعمال الفنية المصرية القديمة التي تصور القطط المرقطة تصور أسلاف قط الماو المصري اليوم، في حين أنه من المستحيل تحديد المكان الذي أتى منه قط الماو المصري، وهناك نظريات تفترض في كل مكان من حوض النيل إلى أوروبا الغربية فلا يمكن إنكار أن القطط التي تشبه قط الماو المصري إلى حد كبير تم تصويرها في الفن لما لا يقل عن 3000 عام.
حظي قط الماو المصري بإهتمام واسع النطاق لأول مرة عندما أحضرت الأميرة الروسية المنفية ناتالي تروبيتسكوي معها ثلاثة من قطط الماو المصرية، أولا إلى إيطاليا ثم إلى مدينة نيويورك في عام 1956، ومن هناك نمت شهرة السلالة الدولية بشكل مطرد وتم تهجين قط الماو المصري بعناية مع قط ماين كون لمساعدة السلالة في مشاكل المزاج وتعزيز صحتها العامة وصلابتها.
حصل قط الماو المصري على اعتراف من قبل جمعية محبي القطط في عام 1977، بينما لا يزال القط المصري يحظى بشعبية بين مالكي ومربي العروض بسبب جماله ورشاقته، إلا أنه لا يزال سلالة نادرة حيث يتم تسجيل حوالي 200 من قطط الماو المصرية فقط كل عام.