يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

معلومات عن الفيل الأفريقي أكبر الحيوانات البرية بالصور

الفيل، ذلك الحيوان المحبب إلينا جميعا والذي نذهب إلى حدائق الحيوان خصيصا لرؤيته، هو واحد من أكبر الحيوانات على وجه الأرض وأكبر حيوان بري بالفعل على سطح الأرض وعلى وجه التحديد الفيل الأفريقي وهو موضع حديثنا اليوم، والنوع الآخر من الفيلة هو الفيل الأسيوي وهو أصغر حجما من الفيل الأفريقي.

 

يمكن التعرف على الفيل الأفريقي من خلال أذانه الكبيرة التي تشبه إلى حد ما قارة إفريقيا (الأفيال الآسيوية لها آذان أصغر مدورة)، وخرطوم الفيل الأفريقي لديه عدة مهارات مدهشة، و لديه أنياب هي في الواقع أسنان، والفيل الأفريقي حيوان اجتماعي يتواصل مع بعضه البعض، ولكن ما هي الطريقة التي يتواصل بها مع باقي القطيع؟ وما هي أنواع الفيل الأفريقي؟ وأين تعيش؟ وما هي أهم التهديدات التي تواجه الفيل الأفريقي؟ وكيف نحافظ عليه من خطر الإنقراض؟ ابقى معنا حتى تحصل على كل الإجابات والمعلومات والحقائق عن الفيل الأفريقي أكبر الحيوانات البرية على وجه الأرض.

 

هناك نوعان من الأفيال الأفريقية وكلاهما معرض لخطر الإنقراض، وهما فيل السافانا الأفريقي وهو الفيل الأكبر الذي يجوب سهول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفيل الغابات الأفريقي وهو الفيل الأصغر الذي يعيش في غابات وسط وغرب إفريقيا، ويعتبر الفيل الأفريقي من الأنواع الأساسية، ما يعني أنه يلعب دورا مهما في نظامه البيئي، ويعرف الفيل الأفريقي أيضا بإسم مهندس النظام الإيكولوجي، حيث يشكل موطنه بعدة طرق.

 

فـ خلال موسم الجفاف يستخدم أنيابه لحفر مجاري الأنهار الجافة وإنشاء حفر ري يمكن للعديد من الحيوانات الشرب منها، وروث الفيل مليء بالبذور، مما يساعد النباتات على الانتشار في جميع أنحاء البيئة، وهو يوفر موطنا جيدا لخنافس الروث أيضا، وفي الغابة، يتغذى الفيل الأفريقي على الأشجار والشجيرات ويخلق مسارات للحيوانات الصغيرة للتنقل، وفي السافانا يقتلع الأشجار ويأكل الشتلات، مما يساعد على إبقاء المشهد مفتوحا للحمر الوحشية وغيرها من حيوانات السهول لتزدهر.

الفيل الأفريقي

خرطوم و أنياب الفيل الأفريقي:
تطلق آذان الفيل الإفريقي الحرارة للمساعدة في الحفاظ على برودة هذا الحيوان الكبيرة، ولكن في بعض الأحيان تكون درجات الحرارة أعلى من اللازم ولكن يعالجه هذا الحيوان الضخم بالمياه، والفيل الأفريقي مغرم بالمياه و يستمتع بالاستحمام عن طريق امتصاص الماء من خلال الخرطوم ورشه على نفسه، وبعد ذلك، غالبا ما يرش بشرته بطبقة واقية من الغبار، وخرطوم الفيل هو في الواقع أنف طويل يستخدم للشم، والتنفس، والبوق، والشرب، وأيضا لإلتقاط الأشياء، وخاصة الوجبات المحتملة، ويحتوي خرطوم الفيل الأفريقي وحده على حوالي 40000 عضلة، والفيل الأفريقي له اثنان من الزوائد تشبه الأصابع في نهاية جذعه يمكن استخدامها لانتزاع الأشياء الصغيرة (الأفيال الآسيوية لديها واحد فقط).

 

لكل من ذكور وإناث الفيل الأفريقي أنياب، وهي تنمو بإستمرار، ويمتلك فيل السافانا أنيابا منحنية، في حين أن أنياب فيل الغابات مستقيمة، ويستخدمون هذه الأنياب للحفر بحثا عن الطعام والماء و نزع اللحاء من الأشجار، والذكور الذين تميل أنيابهم إلى أن تكون أكبر من الإناث يستخدمون أنيابهم أيضا لمحاربة بعضهم البعض.

حمية الفيل الأفريقي:
يأكل الفيل الأفريقي الجذور والأعشاب والفاكهة واللحاء، ويمكن للفيل البالغ أن يستهلك ما يصل إلى 300 رطل من الطعام في اليوم الواحد، ولا ينام الفيل الجائع كثيرا، ويتجول لمسافات طويلة أثناء البحث عن كميات كبيرة من الطعام الذي يحتاجه للحفاظ على جسمه الضخم، وينتشر الفيل الأفريقي في جميع أنحاء السافانا في أفريقيا جنوب الصحراء والغابات المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، وتم العثور على الفيل في أقصى شمال القارة في صحراء الساحل في مالي، ويهاجر القطيع البدوي الصغير لأفيال مالي في طريق دائري عبر الصحراء بحثا عن الماء، ونظرا لأن الفيل الأفريقي يأكل كثيرا، فإنه يتواصل بشكل متزايد مع البشر، ويمكن للفيل تدمير موسم كامل من المحاصيل في ليلة واحدة، ويعمل عدد من برامج الحفظ مع المزارعين لمساعدتهم على حماية محاصيلهم وتقديم تعويضات عندما يداهمهم الفيل الأفريقي.

 

أقرأ أيضا - هل أنياب الفيل تنمو مرة أخرى؟

 

موئل الفيل الأفريقي:
يعيش الفيل الأفريقي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والغابات المطيرة في وسط وغرب أفريقيا وصحراء الساحل في مالي، والفيل الأفريقي هو حيوان قوي، وقد تطور للبقاء على قيد الحياة بشكل جيد في ظروف حارة وقاحلة، وهو حيوان عشبي، وهذا يعني أنه يأكل الأوراق والجذور والفواكه والأعشاب ولكن لا يأكل لحم الحيوانات الأخرى، والفيل الأفريقي العملاق النباتي اللطيف في السافانا الأفريقية يمكن العثور عليه يتجول في 37 دولة في القارة الأفريقية.

الفيل الأفريقي

يحفر الفيل الأفريقي في جداول جافة أو بقع أخرى للكشف عن الماء الذي يوجد أسفل السطح، وغالبا ما يقوم بإنشاء ثقوب كبيرة جدا عن طريق الحفر بأقدامه وخرطومه وأنيابه، ويعمل حتى يصل إلى إمدادات كافية من المياه لهم جميعا للمشاركة، وحجمه الهائل يجعله من الصعب على الحيوانات المفترسة أن تأكله مثل الفهود أو الأسود أو الجاكوار، وفي الليل، تشكل الأفيال البالغة دائرة حول العجول لحمايتهم من الخطر، ولدى الفيل الأفريقي أيضا بشرة سميكة، مما يجعل من الصعب عضه، وإفريقيا هي أيضا موطن لفيل الغابات الذي تكيف بشكل فريد للعيش في موطن الغابات في حوض الكونغو، وتطورت هذه الأفيال للبقاء في موائلها الخاصة، مما يجعلها أكثر ملاءمة للحياة في ظروف الغابات المطيرة المورقة.

 

تواصل الفيل الأفريقي:
الأفيال ذكية للغاية، والفيل الأفريقي هو حيوان اجتماعي يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل المختلفة للتواصل مع بعضه البعض، ومثل البشر، يحب التحدث مع بعضهم البعض من خلال مجموعة من النداءات والأصوات، وتشير الأبحاث إلى أنه تم بالفعل تحديد ما يصل إلى 70 نداء مختلف، بدءا من الأبواق الصاخبة للذعر إلى الإهتزازات المريحة للطمأنينة، كما أنه يستخدم الأشعة تحت الحمراء مع التردد الغير مسموع للبشر والذي يمكن أن تسمعه الأفيال حتى 14 كم، وتشير الأدلة الحديثة أيضا إلى أنه قد يكون قادرا أيضا على التواصل من خلال الموجات الزلزالية التي تمر عبر الأرض، والتي يلتقطها من خلال أقدامه الحساسة.

 

مثل العديد من الحيوانات الأخرى، يستخدم الفيل الأفريقي أيضا الرائحة لإلتقاط معلومات حول الأفيال الأخرى وبيئتها، وعلى سبيل المثال، يمكن للذكور معرفة متى تكون الأنثى جاهزة للتزاوج من العلامات الكيميائية التي تتركها في البول والبراز، وهذا، إلى جانب الدعوات المميزة في ذلك الوقت، ويضمن أن جميع الذكور المحليين يعرفون متى يكون الوقت مناسبا للتنافس على عواطفها، ويفرز الفيل المواد الكيميائية من الغدد الزمنية التي تقف وراء أعينه، ونحن لا نفهم وظيفتها تماما ولكن يبدو أنها مرتبطة بالإتصال الكيميائي.

 

أقرأ أيضا - كم سنة يعيش الفيل؟

 

قطيع الفيل الأفريقي:
الفيل الأفريقي يعيش في مجموعات تقودها إناث، وعادة ما تكون الأم هي الأكبر والأقدم، وترأس قطيعا متعدد الأجيال يضم إناثا أخرى وصغارها، وتميل الذكور البالغة إلى التجول بمفردها، وتشكل أحيانا مجموعات أصغر من الذكور، وأكثر ارتباطا بها، وإنجاب فيل هو التزام جاد، ويتمتع الفيل الأفريقي بحمل أطول من أي حيوان ثديي آخر ما يقرب من 22 شهرا، وتلد الإناث عادة عجلا واحدا كل سنتين إلى أربع سنوات، ويزن الفيل الأفريقي حديث الولادة بالفعل حوالي 200 رطل ويبلغ ارتفاعه حوالي ثلاثة أقدام.

 

التهديدات التي تواجه الفيل الأفريقي:
يعتبر الصيد غير المشروع من أجل تجارة العاج غير المشروعة أكبر تهديد لبقاء الفيل الأفريقي على قيد الحياة، وقبل أن يبدأ الأوروبيون في استعمار إفريقيا، ربما كان هناك ما يصل إلى 26 مليون فيل، وبحلول أوائل القرن العشرين، انخفض عددهم إلى 10 ملايين، واستمر الصيد في الزيادة، وبحلول عام 1970، انخفض عددهم إلى 1.3 مليون فيل، وبين عامي 1970 و 1990 عرض الصيد والصيد الجائر الفيل الأفريقي لخطر الانقراض مما قلل من عدد سكانه بمقدار النصف.

الفيل الأفريقي

استمر الصيد الجائر في تهديد كلا النوعين من الفيل الإفريقي، وانخفض عدد أفيال السافانا بنسبة 30 في المائة بين عامي 2007 و 2014 ، بينما انخفض عدد أفيال الغابات بنسبة 64 في المائة من 2002 إلى 2011 مع تفاقم الصيد الجائر في وسط وغرب إفريقيا، وفي عام 2021، اعترف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بها كأنواع منفصلة لأول مرة بعد أن كانت نوعا واحدا، وأدرجت الأفيال على أنها مهددة بالإنقراض، وما لا يقل عن 400000 من الأفيال لا تزال موجودة اليوم.

 

ومما يضاعف من تفاقم المشكلة المدة التي يستغرقها الفيل الأفريقي في التكاثر، ومع معدلات التكاثر البطيئة، لا يوجد ما يكفي من العجول التي تولد لتعويض الخسائر الناجمة عن الصيد الجائر، ويفقد الفيل الأفريقي أيضا موطنه مع نمو السكان وتحويل الناس الأرض للزراعة والتنمية، ويحتاج الفيل الأفريقي إلى مساحة كبيرة، لذا فإن تدمير الموائل وتجزئتها لا يجعل من الصعب عليه العثور على الطعام والماء فحسب، بل يضعه أيضا في صراع متزايد مع البشر.

 

الحفاظ على الفيل الأفريقي:
ينظر إلى قرار الاعتراف بـ الفيل الأفريقي كنوعين منفصلين كخطوة مهمة للحفظ، حيث يسلط الضوء على التحديات المختلفة التي يواجهها كل نوع، ويأمل العلماء أن تجذب القائمة مزيدا من الإهتمام لأفيال الغابات، والتي غالبا ما يتم تجاهلها من قبل الحكومات والجهات المانحة عند تجميعها مع فيلة السافانا الأكثر وضوحا، وتتم حماية الفيل الأفريقي بدرجات متفاوتة في جميع البلدان في نطاقه الجغرافي، كما أنه محمي بموجب الاتفاقيات البيئية الدولية واتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة.

 

عملت مجموعات الحفظ والحكومات على تخصيص الأرض للحياة البرية بما في ذلك الممرات التي تربط تلك الأراضي المحمية، ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن ما يصل إلى 70 في المائة من نطاق الفيل الأفريقي يقع على أرض غير محمية، وللحد من الصيد الجائر، فإن وقف التجارة غير المشروعة أمر أساسي، وأطلق المدافعون حملات ضد الصيد الجائر) والأشخاص الذين يشترون العاج، وكان هناك بعض التقدم في السنوات الأخيرة، لا سيما في جانب الطلب، وفي عام 2015، وافقت الصين التي يعتقد أنها أكبر سوق عاج غير قانوني في العالم على حظر شبه كامل على التجارة المحلية للعاج، ومنذ دخول الحظر حيز التنفيذ يبدو أن الطلب على العاج قد انخفض.

 

أقرأ أيضا - هل يخاف الفيل من الفأر؟ الامر مثير للدهشة بالفعل

 

أسئلة متنوعة عن الفيل الأفريقي:

س: ما الذي يميز الفيل الأفريقي؟
ج: الفيل الأفريقي هو أكبر الحيوانات البرية التي تمشي على الأرض، وتتجول قطعانه عبر 37 دولة في أفريقيا، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال خرطومه الذي يستخدم للتواصل والتعامل مع الأشياء، و أذانه الكبيرة تسمح له بإطلاق الحرارة الزائدة.

 

س: كم عدد الفيل الأفريقي المتبقي؟
ج: مع بقاء حوالي 40.000-50.000 فيل أفريقي فقط في البرية، تم تصنيف الأنواع على أنها مهددة بالإنقراض.

 

س: هل الفيل الأفريقي حيوان ودود؟
ج: عادة ما يكون الفيل من الحيوانات المسالمة، ومع ذلك، قد تكون الإناث عدوانية عند وجود عجول صغيرة ويمكن للثيران أن تكون عدوانية بشكل استثنائي أثناء التزاوج.

 

س: ما الحيوانات المفترسة آكلة الفيل الأفريقي؟
ج: نظرا لحجمه الهائل وقوته، ولأنه يتجمع في مجموعات، فإن الفيل لديه القليل من الحيوانات المفترسة الذي يقلق بشأنها، وقد تحاول الأسود والضباع والتماسيح أن تفترس الأفيال الصغيرة أو المريضة.

 

س: لماذا الفيل الأفريقي مهدد بالإنقراض؟
ج: كلا النوعين من الفيل الأفريقي مهددان في المقام الأول بفقدان الموائل وتجزئة الموائل بسبب تحويل الغابات للزراعة وتربية الماشية والبنية التحتية البشرية، ونتيجة لذلك، ازداد الصراع بين الإنسان والأفيال، ويعتبر الصيد الجائر للحصول على العاج هو التهديد الأكثر إلحاحا لأفيال الغابات الأفريقية.

 

أقرأ أيضا - كيف يستخدم الفيل خرطومه؟

مواضيع مميزة :
loading