من المحتمل أنك سمعت عن قائمة بأنواع الحياة البرية المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات، وهناك ما يقدر بنحو 60.000 نوع من الأشجار التي نعرفها حول العالم، وما يقرب من 8000 شجرة، أي أكثر من 10% من الأشجار المهددة بالانقراض، وقد انقرض ما لا يقل عن 77 نوعا من الأشجار خلال المائة عام الماضية، ولم يعد هناك الكثير منها موجودا في البرية، ومن المحتمل جدا أن تزيد هذه الأرقام،والآن لدينا قائمة تتكون من 14 من أنواع الأشجار المهددة بالانقراض، تابعونا.
1- شجرة دم التنين
أرخبيل سقطرى اليمني يشبه إلى حد كبير جزر غالاباغوس أو مدغشقر، ويعتبر أرخبيل سقطرى اليمني هو موطن لبعض من أغرب الحيوانات والأشجار المهددة بالانقراض على الأرض بسبب سنوات عديدة من العزلة الجيولوجية، ونتيجة لذلك، فإن حوالي 37 % من 825 نوعا نباتيا في سقطرى مستوطنة فيه، بما في ذلك شجرة دم التنين الشهيرة (دراسينا سيناباري)، وهي من أغرب الأشجار المهددة بالانقراض في العالم.
وفي حين أن هذه الشجرة الغريبة التي تشبه المظلة لها اسم شؤم (إشارة إلى النسغ الأحمر الداكن الذي تنتجه)، فإن الشيء الوحيد المخيف عنها هو حالة حفظها، فحاليا، تم إدراج الشجرة من قبل الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة على أنها مهددة بالإنقراض بسبب زيادة التنمية والسياحة في الجزيرة، ومع ذلك، فإن جهود الحفظ المحلية والدولية الأخيرة لحماية هذه الشجرة الغريبة والرائعة هي علامة مشجعة على أن هذه هي أحد الأنواع التي لن تسير في طريق طائر الدودو.
2- أشجار غراند يدير باوباب
من بين تسعة أنواع مختلفة من أشجار أدانسونيا (المعروفة باسم الباوباب) الموجودة في جميع أنحاء العالم، ستة من هذه الأنواع مستوطنة في مدغشقر، وللأسف تم إدراج ثلاثة من أنواع الباوباب في مدغشقر على أنها من الأشجار المهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بما في ذلك أكبرها وأشهرها جميعا وهي أشجار الباوباب الكبير غراند يدير التي تعتبر من أغرب الأشجار في مدغشقر.
إذن ما الذي يهدد هذه الأشجار المتراصة الضخمة المنتفخة؟ مجموعة متنوعة من الأشياء، على الرغم من أن الجاني الرئيسي يبدو أنه التحول السريع للبيئة المحيطة، وما كان ذات يوم نظاما بيئيا غنيا ومتنوعا من غابات مدغشقر قد أفسح المجال أمام الحقول الزراعية التي تقسم وتفصل بين مجموعات الباوباب، مما يجعل من الصعب نشر الأجيال القادمة على نحو مستدام.
توجد حاليا العديد من أشجار الباوباب في شبكات المناطق المحمية التي تم إنشاؤها للحفاظ على التنوع البيولوجي في مدغشقر، ولكن تم تحويل المناطق الواقعة خارج العديد من المناطق المحمية بالكامل تقريبا إلى مناطق زراعية أو رعي الماشية، مما لا يترك مجالا للأشجار للتوسع بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنواع الحيوانية الكبيرة مثل طيور الأفيال التي ربما تكون قد أكلت ثمرة الباوباب وحملت بذور الأشجار على بعد عدة كيلومترات من مكان سقوطها لأول مرة انقرضت الآن.
3- شجرة لغز القرد
غالبا ما يتم تشبيه هذه الخضرة الغريبة في أمريكا الجنوبية بأشجار الصنوبر (أحد أسمائها الشائعة هو الصنوبر التشيلي، أروكاريا أراكانية)، ولكنها ليست صنوبر حقيقي، وهي في الواقع في عائلة خاصة بها عائلة قديمة في واقع الأمر، وغالبا ما توصف أشجار لغز القرد أغرب الأشجار المهددة بالانقراض في الأرجنتين على أنهم أحافير حية لأنهم لم يتغيروا كثيرا مقارنة بأسلافهم القدامى، وظهر اسم أشجار لغز القرد في منتصف القرن التاسع عشر عندما عرض السير ويليام مولسورث الذي اشترى إحدى هذه الأشجار لحديقته في كورنوال عينة جديدة على مجموعة من الأصدقاء.
لاحظ أحد أصدقاء مولسوورث وهو محام اسمه تشارلز أوستن الجذع والأغصان الغريبة والشائكة وعلق قائلا إن تسلق هذه الأشجار سيحير القرد، ولسنوات عديدة، كان التهديد الرئيسي لشجرة لغز القرد في الأرجنتين هو قطع الأشجار، وبينما أصبحت هذه الممارسة غير قانونية في عام 1990، فإن 60 في المائة من الأشجار المتبقية في البرية لا تزال تكافح بسبب تهديدات أخرى مثل جمع البذور ورعي الحيوانات.
4- شجرة الجعبة
الصبار ثنائي التفرع، المعروف أيضا باسم شجرة الجعبة، وتوجد هذه الشجرة ذات المظهر الغريب والتي تعتبر من أغرب الأشجار المهددة بالانقراض، والتي تنتمي إلى عائلة الصبار بشكل أساسي على طول منطقة كيب الشمالية بجنوب إفريقيا وكذلك في أجزاء مختارة من جنوب ناميبيا، وهناك ثلاثة أنواع فرعية من شجرة الجعبة وجميع الأنواع الثلاثة مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة نتيجة لتغير المناخ، وواحدة من أفضل الأماكن لرؤية شجرة الجعبة شخصيا بالقرب من مدينة كيتمان شوب الناميبية، والتي تم إعلانها كنصب تذكاري وطني في عام 1995، ويتراوح عمر أطول الأشجار في الغابة بين 200 و 300 عام.
5- شجرة الشمعدان
شجرة الشمعدان من أغرب الأشجار المهددة بالانقراض في العالم وتوجد في جنوب البرازيل وتسمى أيضا الفربيون العظيم، وتعتبر أشجار الشمعدان المعروفة أيضا باسم صنوبر بارانا أو أروكاريا أنجستيفوليا أشجارا مدهشة دائمة الخضرة، وباعتبارها أحفورة حية أخرى انقسمت شجرة الشمعدان مع أقرب أقربائها شجرة لغز القرد عندما كانت أستراليا والقارة القطبية الجنوبية وأمريكا الجنوبية قارة واحدة، وعلى الرغم من تاريخها الطويل، فقد لا تبقى أنواع الأشجار الرائعة هنا لفترة أطول.
بسبب قطع الأشجار والزراعة والإفراط في استهلاك ثمارها وبذورها فقدت أنواع الأشجار نسبة مذهلة من 97 % من سكانها ضمن نطاقها الطبيعي البالغ 90 ألف ميل مربع منذ بداية القرن العشرين، ونتيجة لذلك، تم إدراجها على أنها معرضة للخطر بشكل كبير من قبل الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، وحتى مع استمرار اختفاء الأشجار من البرية، فإن مظهرها غير العادي وأنماط نموها المتناسق تجعلها شجرة شائعة لإدراجها في المناظر الطبيعية للحديقة شبه الإستوائية.
6- شجرة الخيار
تتميز شجرة الخيار أغرب الأشجار المهدد بالانقراض في اليمن بجذعها الشاحب الشبيه بالزجاجة، وهي من الأنواع المتوطنة في سقطرى، ونفس الأرخبيل اليمني حيث توجد أشجار دم التنين، ومثل العديد من الأنواع التي تتطور في الجزر المعزولة، فإن أنواع أغرب الأشجار مهددة بشكل متزايد من قبل قوى من صنع الإنسان في هذه الحالة الزراعة، وغالبا ما يسمح للحيوانات غير الأصلية مثل الماعز بالرعي على الشجرة، مما يعيق الإنبات والنمو، وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يتم قطع الأشجار في أوقات الجفاف واستخدامها لإطعام الماشية، وقد أدى هذا النوع من الضغط الزراعي إلى قيام الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بتصنيف الأنواع على أنها معرضة لخطر الإنقراض.
7- شجرة ماغنوليا
نرى أشجار ماغنوليا طوال الوقت في فصل الربيع، ونأسف لأن نكون حاملي الأخبار السيئة، ولكن 131 من أصل 245 نوعا معروفا من أشجار الماغنوليا من الأشجار المهددة بالانقراض، وهناك نوع واحد على وجه الخصوص، وهو ماجنوليا أوفيسيناليس أو أشجار ماغنوليا التي تنمو في الجبال والوديان المعتدلة في الصين، وتستخدم كثيرا في الطب الصيني التقليدي لدرجة أنه تم القضاء على معظم مجموعاتها البرية، وقد استخدم لحائها منذ عام 100 ميلادي لعلاج التوتر والقلق، والسعال ونزلات البرد، ولتخفيف أعراض الحساسية، وهي الآن قريبة من التهديد بسبب الاستغلال الطبي وإزالة الغابات، و الماغنوليا الصينية معرضة أيضا لخطر الانقراض بين أنواع الماغنوليا.
8- طقسوس المحيط الهادئ
هناك نوع آخر من الأشجار مهدد بالانقراض تقريبا بسبب الاستغلال الطبي وهي طقسوس المحيط الهادئ، وهي مكون رئيسي في عقار باكليتاكسيل، ودواء قوي للسرطان، وبدأ العلماء في اختبار مركبات من النباتات لاستخدامها في علاج السرطان المحتمل في ستينيات القرن العشرين، ومن بين 15 ألف نبات تم اختيارها للاختبار الأولي، وصلت 5 نباتات إلى الاختبارات المتقدمة، ونبات واحد فقط، وهو طقسوس المحيط الهادئ وصل إلى الصيدليات، وقبل اكتشاف القدرات الطبية لشجرة طقسوس المحيط الهادئ، كانت تعتبر شجرة عشبا لأنها عندما تتناثر بين أشجار التنوب والتنوب الضخم، كانت تبدو هزيلة وغير ذات أهمية، ويظهر فقط أنه لا ينبغي الحكم على الشجرة من لحائها.
9- شجرة باو البرازيلية
هذا النوع من الأشجار المهددة بالانقراض، مما يعني أنها تواجه خطر انقراض كبير جدا في المستقبل القريب. ولكن لديها قصة رائعة، ولعدة قرون، اعتمدت الموسيقى الرائعة للكمان والفيولا والتشيلو على خشب هذه الشجرة المهيبة التي لا توجد إلا في البرازيل، وهي المادة الوحيدة التي يمكن لصانع القوس أن يصنع منها قوسا وتريا عالي الجودة، يتميز بمرونته ورنانه وجماله، وقبل إنشاء الأصباغ الاصطناعية في القرن التاسع عشر، استورد الأوروبيون أيضا أشجار باو برازيل للحصول على صبغة في خشبها والتي كانت تنتج صبغة حمراء نارية استثنائية، ولكن هناك بعض الأخبار الجيدة هنا، حيث أصبح صانعو الأقواس في أوروبا وأمريكا الشمالية الآن في طليعة الترويج للحفاظ على باو برازيل وإعادة تشجيرها.
10- الماهوجني ذو الأوراق الكبيرة
هذه الشجرة رائعة حقا بسبب دعامتها الضخمة، وجذورها التي تدعم جذوع يصل ارتفاعها إلى 200 قدم، واسم الورقة الكبيرة يأتي من أوراقها الضخمة، التي تتكون كل منها من العديد من الوريقات، وتشتهر شجرة الماهوجني بجودتها في صناعة الأثاث الفاخر الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، وغالبا ما يكون من أغلى المواد الخشبية نظرا لقوته الكبيرة ومقاومته للتعفن، وبسبب ضعف اللوائح، أدى الطلب العالمي والإفراط في الحصاد، وضعف التجديد إلى القضاء على هذا النوع تقريبا، وفي أمريكا الوسطى، انخفض عدد هذا النوع بنسبة 70% منذ الخمسينيات.
11- شجرة التنوب الصربية
كانت شجرة التنوب الصربية التي كانت تغطي جزءا كبيرا من أوروبا قبل العصور الجليدية تنمو الآن في الغالب في جنوب شرق أوروبا، وتعتبر من الأشجار المهددة بالانقراض والمعرضة للخطر، وبفضل قامتها الطويلة والنحيفة والرشيقة، كانت هذه الأنواع من الأشجار محبوبة من قبل البستانيين باعتبارها شجرة زينة، كما أنها قوية وقادرة على النمو بشكل جيد في مجموعة واسعة من التربة، مما يوفر مجموعة من فوائد النظام البيئي المحلي، وعلى مدى سنوات عديدة، ضاقت مناطق نموها بشكل كبير، وأدت الحرائق والاستغلال المفرط وتغير المناخ والمنافسة من أنواع الأشجار المرغوبة الأخرى إلى استنزاف أعدادها، وستكون هذه شجرة رائعة لتزرعها في الفناء الخلفي لمنزلك.
12- الصنوبر بريستليكون
في حال لم تسمع من قبل عن الشجرة الأكثر شهرة في العالم، متوشالح، فهذا هو نوع الأشجار من أقدم الأشجار على وجه الأرض، وفي الواقع، متوشالح ليس الأقدم، فهناك صنوبر بريستلكون آخر أقدم قليلا، ويبلغ عمرها حوالي 5062 عاما، ولكن لسبب ما لم يقم أحد بتسمية تلك الشجرة بعد، فيمكن العثور على هذا النوع في شرق كاليفورنيا و نيفادا ويوتا، في المناطق الجبلية الجافة حيث، لسبب ما، تنمو في مناطق صخرية مكشوفة تعصف بها الرياح مع قلة إمكانية الوصول إلى المياه.
ولكن يجب أن يكون هناك بعض السحر في هذه الظروف، والتي لا تؤدي إلى حياة طويلة فحسب، بل أيضا إلى فروع ملتوية وعقدة بشكل مثير للدهشة وشريط رفيع فقط من اللحاء الحي الذي يبقى على قيد الحياة كل عام حيث يجرف اللحاء الخارجي سنويا بفعل الرياح، وغالبا ما يبدو الجذع نفسه ملتويا، كما لو كان قطعة قماش يتم عصرها، ويعرف صنوبر بريستلكون أيضا بالمساهمات العظيمة التي قدمها في العلوم، ومع هذا العمر الطويل، استخدم العلماء حلقات أشجارها لدراسة التغيرات في الظروف المناخية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وهذا النوع من الأشجار من الأشجار المهددة بالانقراض.
13- شجرة البلوط بوينتون
هذه البلوطة الأصلية في الجنوب معرضة للخطر الشديد، ويقدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن ما بين 50 إلى 200 فقط ما زالوا في البرية، ولكن عدد السكان مستقر، وموطنها المفضل النتوءات الصخرية، ومنع التطور البشري من القضاء عليها بالكامل، والشجرة شبه دائمة الخضرة ويبلغ طولها حوالي ستة أو سبعة أقدام، ولا يعرف الكثير عن شجرة البلوط النادرة إلى جانب تاريخها، فقد تم اكتشافها في ولاية تكساس، حيث تم استئصال السكان منذ ذلك الحين، وهي موجودة الآن في ألاباما فقط.
14- سرو جوين
تعرف أيضا بإسم السرو القزم وسرو سانتا كروز، ويوجد أقل من 2300 شجرة سرو جوين فردية في خمس مقاطعات فقط في كاليفورنيا، ميندوسينو، وسونوما، وسانتا كروز، و سان ماتيو، ومونتيري، وتدرج الشجرة في قائمة الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة على أنها من الأشجار المهددة بالانقراض، ويبلغ طول هذه الأشجار عادة حوالي 30 قدما، ولكنها يمكن أن تنمو أطول بكثير إذا كانت الظروف مناسبة، وتقول دائرة الغابات الأمريكية إن أعدادها تتناقص بسبب القوارض والغزلان التي تأكل الشتلات، ورعى الماشية عليها ودوسها، والفطريات القاتلة التي تسمى كورينيوم كانكر، والتي تنتشر من شجرة إلى أخرى من خلال توزيع الجراثيم.
