اطلب من صديق أن يذكر لك بعض الحيوانات، ربما سوف يذكر لك الحصان أو الفيل أو نوع آخر من الفقاريات، ولكن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من الحيوانات على الأرض من اللافقاريات وهي التي تفتقر إلى العمود الفقري مثل الحشرات والقشريات والإسفنج - وما إلى ذلك، وسوف نذكر في تقريرنا بعض الحقائق عن الحيوانات اللافقارية.
1- هناك ستة مجموعات أساسية من اللافقاريات :
يتم تخصيص ملايين اللافقاريات على كوكبنا لست مجموعات رئيسية، وهي المفصليات (الحشرات والعناكب والقشريات)، واللاسعات (قنديل البحر والشعاب المرجانية وشقائق النعمان البحرية)، وشوكيات الجلد (نجم البحر وخيار البحر وقنفذ البحر)، والرخويات (القواقع والبزاقة والحبار والأخطبوطات)، والديدان المجزأة (ديدان الأرض والعلقات)، والإسفنج، وبطبيعة الحال فإن الإختلاف داخل كل مجموعة من هذه المجموعات واسع جدا والعلماء الذين يدرسون الحشرات لا يهتمون كثيرا بسرطانات حدوة الحصان حيث يميل المحترفون إلى التركيز على عائلات أو أنواع محددة من اللافقاريات.
2- اللافقاريات لا تملك هياكل عظمية أو فقرات :
في حين أن الفقاريات تتميز بالفقرات، أو العمود الفقري، إلا أن اللافقاريات تفتقر إلى هذه الميزة تماما، ولكن هذا لا يعني أن جميع اللافقاريات لينة ومسامية مثل الديدان والإسفنج، فالحشرات والقشريات تدعم هياكلها الجسدية بهياكل خارجية صلبة، تسمى الهياكل الخارجية، بينما تمتلك شقائق النعمان البحرية هياكل عظمية هيدروستاتيكية، وعضلات هيكلية صفيحية تدعمها تجويف داخلي مليء السوائل، ومع ذلك، ضع في إعتبارك أن عدم وجود العمود الفقري لا يعني بالضرورة عدم وجود نظام عصبي فالرخويات والمفصليات على سبيل المثال مجهزة بالخلايا العصبية.
3- اللافقاريات الأولى تطورت منذ مليار سنة :
كانت أول اللافقاريات تتألف بالكامل من أنسجة رخوة منذ 600 مليون سنة، ومع التطور إندمجت معادن المحيطات في الهياكل الخارجية، وعمر هذه الكائنات إلى جانب حقيقة أن الأنسجة الرخوة لم يتم حفظها على الإطلاق في السجل الأحفوري أدى إلى لغز محبط، حيث يعرف علماء الأحافير أن اللافقاريات المحفوظة المبكرة أدياكاريا يجب أن يكون لها أجداد يمتدون بمئات الملايين من السنوات ولكن لا توجد وسيلة لتقديم أي أدلة مؤكدة، ومع ذلك، يعتقد العديد من العلماء أن أول اللافقاريات متعددة الخلايا ظهرت على الأرض منذ مليار سنة مضت.
4- تمثل اللافقاريات نسبة 97٪ من جميع الأنواع الحيوانية :
تعد أنواع اللافقاريات هي أكثر الحيوانات تنوعا على نطاق واسع، فقط لوضع الأمور في نصابها الصحيح هناك حوالي 5000 نوع من الثدييات و 10000 نوع من الطيور، وبين اللافقاريات تمثل الحشرات وحدها ما لا يقل عن مليون نوع، وإليك بعض الأرقام الأخرى في حال لم تكن مقتنعا يوجد حوالي 100000 نوع من الرخويات، و 75000 نوع من العنكبوتات، و 10000 نوع من كل من الإسفنج واللاسعات (والتي بحد ذاتها تتفوق إلى حد كبير على جميع الحيوانات الفقارية الأرضية) .
5- معظم اللافقاريات تخضع للتحول :
بمجرد أن فقس البيض فإن معظم الفقاريات تبدو تماما مثل البالغين كل ما يلي هو فترة نمو ثابتة إلى حد ما، وهذا ليس هو الحال مع معظم اللافقاريات التي تتخلل دورات حياتها التحول والإنسلاخ، حيث يختتم الكائن الكامل النمو مظهرا مختلفا تماما عن الصغير، والمثال الكلاسيكي لهذه الظاهرة هو تحول اليرقات إلى فراشات عبر المرحلة المتوسطة من الكرايساليس، (بالمناسبة تتعرض مجموعة من الفقاريات وهي البرمائيات إلى التحول شاهد تحول فصيلة الشرغوف إلى ضفادع).
6- بعض أنواع اللافقاريات تشكل مستعمرات كبيرة :
المستعمرات هي مجموعات من الحيوانات من نفس الأنواع التي تبقى معا طوال معظم دورة حياتها، والأعضاء تقسم نفسها إلى أعمال التغذية، والتكاثر، والحماية من الحيوانات المفترسة، ومستعمرات اللافقاريات هي الأكثر شيوعا في الموائل البحرية، ويتم ضم الأفراد إلى الحد الذي يمكن أن يبدو فيه التجميع بأكمله وكأنه كائنا عملاقا واحدا، وتشمل مستعمرات اللافقاريات البحرية الشعاب المرجانية والهيدروزان وزقاق البحر على الأرض ، يتمتع أعضاء مستعمرات اللافقاريات بالحكم الذاتي ، لكنهم ما زالوا يجتمعون في أنظمة اجتماعية معقدة ؛ الحشرات الأكثر شيوعًا في تكوين المستعمرة هي النحل والنمل والنمل الأبيض والدبابير.
7- الإسفنجيات هي أبسط اللافقاريات :
من بين اللافقاريات الأقل تطورا على هذا الكوكب يعتبر الإسفنج مؤهل تقنيا كحيوانات (فهو متعدد الخلايا وينتج خلايا منوية)، ولكنه يفتقر إلى الأنسجة والأعضاء المتمايزة، ولديه أجسام غير متناظرة، وهو أيضا من الكائنات الجالسة (متجذرة بقوة في الصخور أو قاع البحر) بدلا من الحركة، وبالنسبة إلى اللافقاريات الأكثر تقدما على هذا الكوكب، يمكنك عمل حالة جيدة للأخطبوطات والحبار، التي لها عيون كبيرة ومعقدة وموهبة للتمويه وأنظمة عصبية منتشرة على نطاق واسع.
8- تقريبا جميع الطفيليات هي من اللافقاريات :
لكي تكون طفيلا فعالا، وهو أي كائن حي يستغل حياة كائن حي آخر إما لإضعافه أو قتله في هذه العملية، عليك أن تكون صغيرا بما يكفي لتسلق جسم الحيوان الآخر، ويشرح ذلك باختصار السبب الذي يجعل الغالبية العظمى من الطفيليات من اللافقاريات مثل القمل والديدان الأسطوانية والديدان الخيطية وهي صغيرة جدا بما يكفي لإصابة أعضاء بعينها في مضيفاتها التعيسة (بعض أصغر الطفيليات مثل الأميبات ليست من اللافقاريات من الناحية الفنية ولكنها تنتمي إلى عائلة من الحيوانات وحيدة الخلية تسمى البروتوزوان أو البروتستانت.)
9- تختلف اللافقاريات على نطاق واسع :
مثلما توجد حيوانات فقارية آكلة اللحوم، أو آكلة الأعشاب، أو آكلة اللحوم والنباتات، تتمتع مجموعة اللافقاريات بنفس المجموعة من الوجبات الغذائية فالعناكب تأكل الحشرات الأخرى، ويقوم الإسفنج بتصفية الكائنات الحية الدقيقة الصغيرة من الماء، بينما يتغذى النمل قاطع الأوراق على أنواعا معينة من النباتات في أعشاشه، ويمكن زراعة الفطريات المفضلة لديهم، واللافقاريات هي أيضا حاسمة لتحليل جثث الحيوانات الفقارية الكبيرة بعد موتها، وهذا هو السبب في كثير من الأحيان سترى جثث الطيور الصغيرة أو السناجب التي تغطيها الآلاف من النمل وغيرها من الحشرات القبيحة.
10- اللافقاريات مفيدة للغاية للعلم :
كنا نعرف الكثير عن علم الوراثة أكثر مما نعرفه اليوم إذا لم يكن الأمر بالنسبة إلى اللافقاريات المدروسة على نطاق واسع مثل ذبابة الفاكهة الشائعة (ذبابة الفاكهة السوداء) والديدان الخيطية الدقيقة، وبفضل ذبابة الفاكهة المختلفة، تساعد ذبابة الفاكهة الباحثين على فك شفرة الجينات التي تنتج (أو تمنع) السمات التشريحية المحددة، بينما تتكون الديدان الخيطية من عدد قليل جدا من الخلايا (يزيد قليلا عن 1000) بحيث يمكن تطوير هذا الكائن بسهولة تتبع بالتفصيل، بالإضافة إلى ذلك، ساعد التحليل الأخير لنوع من شقائق النعمان البحري في تحديد 1500 جينة أساسية تشترك فيها جميع الفقاريات واللافقاريات على حد سواء.