يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

معلومات رائعة عن الغوريلا الجبلية بالصور

تعتبر الغوريلا الجبلية هي القردة الكبيرة الحجم التي تستوطن قارة إفريقيا، وتنقسم أنواع الغوريلا عادة إلى قسمين ، الغوريلا الجبلية التي تعيش في المناطق الجبلية في وسط إفريقيا والقسم الآخر غوريلا المناطق المنخفضة التي تعيش في الغابات الكثيفة وسط وغرب إفريقيا، وتتواجد الغوريلا الجبلية في أدغال زائير ورواندا وأوغندا وخاصة في جبال فيرونغا.

 

وهي تتميز بالشعر الأطول والأكثر قتامة من أنواع الغوريلات الأخرى، وهذا ما يمكّنها من العيش على ارتفاعات عالية والانتقال إلى المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى درجة التجمد، ولقد تكيفت الغوريلا الجبلية مع الحياة على الأرض أكثر من أي رئيسيات أخرى غير بشرية، وفيما يلي نتناول بعض الحقائق عن الغوريلا الجبلية بشكل أكثر تفصيلا ...

 

 

خصائص الغوريلا الجبلية :

الغوريلا الجبلية

 

يمكن التعرف إلى الغوريلا الجبلية عن طريق شكل الأنف الفريد لكل فرد، تماما مثل الغوريلات الأخرى، وتمتلك الغوريلا الجبلية معطف أسود اللون حريري طويل الشعر، وجسم كبير، كما أن لديها جذع قصير وصدر وكتف عريض. ومنطقة الوجه والكفوف وباطن القدم والصدر لا يتواجد بهم شعر، ويبلغ متوسط وزن ذكر الغوريلا الجبلية 195 كيلوجراما، وأما ارتفاعه عند الوقوف منتصبا فنحو 150 سنتيمترا، فيما أن متوسط وزن الإناث لا يتعدى 100 كيلوجراما وارتفاعها 130 سم. وتعد الغوريلا الجبلية واحدة من أندر أنواع الغوريلات، وهي ملفتة للنظر بشكل قوي.

 

 

سلوك الغوريلا الجبلية وترابطها الأسري :

سلوك الغوريلا الجبلية

 

تعتبر الغوريلا الجبلية واحدة من الحيوانات الاجتماعية للغاية، وهي تعيش في مجموعات مستقرة نسبيا ، كما أنها متماسكة ومنذ أجل طويل ترتبط ذكور الغوريلا الجبلية البالغة بإناث الغوريلا الجبلية، ويقود مجموعة الغوريلا الجبلية النموذجية أكبر وأقوى ذكر غوريلا ناضج، ويطلق على ذكر الغوريلا الجبلية الناضج الغوريلا فضية الظهر؛ لأن الشعر على ظهره يتحول من اللون الأسود إلى الرمادي الفضي عندما ينضج، وتشتمل المجموعة على ذكر أو اثنين من الغوريلا الجبلية فضية الظهر عادة ، وقليل من الإناث مع صغار الغوريلا.

 

والغوريلا الجبلية بشكل عام مخلوق ذكي ولطيف، وعلى الرغم من سمعتها الشرسة، إلا أنها نادرا ما تستغل قوتها المذهلة إلا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن العائلة أو حقوق التكاثر، والغوريلا الجبلية تتجول حول إقليمها الذي وصل إلى 15 ميلا مربعا (39 كيلومترا مربعا)، كما تقضي الكثير من وقتها في الأكل، ويشمل طعامها مجموعة متنوعة من النباتات، ، وفي الليل تصنع الغوريلا الجبلية عشا تنام فيه، ويوجد العديد من الغوريلات خفيفة الوزن تصنع عشها في الأشجار، والأفراد الأثقل قد يعششون في الأعشاب على الأرض، وصغار الغوريلا الجبلية يبقون مع أمهاتهم ليلا.

 

على الرغم من أن الغوريلا الجبلية من المخلوقات السلمية واللطيفة والاجتماعية ، إلا إنه يمكن لـ الغوريلا ذات الظهر الفضي أن تصرخ لردع الحيوانات المفترسة أو المنافسين، والغوريلا الجبلية تقف على أرجلها وتضرب صدرها الضخم الذي يحتوي على أكياس هوائية لإصدار صوت مرعب، وقد تقوم الغوريلا الجبلية بالهجوم على البشر إذا شعرت أنه يهددها. وهي نباتية بشكل رئيسي، وذكور الغوريلا الجبلية لديها مجموعة واسعة من الاتصالات الصوتية والجسدية.

 

 

تكاثر الغوريلا الجبلية ودورة حياتها :

عائلة الغوريلا الجبلية

 

تنضج ذكور الغوريلا الجبلية في وقت متأخر عن الإناث ولا يتكاثرون حتى يصلوا إلى سن ما بين (15-20) عاما، وحوالي نصف جميع ذكور الغوريلا الجبلية تترك مجموعاتها التي ولدت بها في سن البلوغ، وتنتقل وحدها أو مع ذكور أخرى للغوريلات التابعة للمجموعة لإنشاء مجموعتهم الخاصة، وعند تأسيس المجموعة فإنه على الأرجح سوف يبقى مع تلك المجموعة مدى الحياة ما لم يتم طرده من قبل ذكور غوريلا أخرى، ويحارب ذكر الغوريلا الجبلية من أجل الوصول إلى الإناث بين الذكور فضية الظهر المسيطرة والذكور المنعزلة، وقد تؤدي هذه الحرب إلى الوفاة.

 

تلد إناث الغوريلا الجبلية البالغة طفلا واحدا كل 4 سنوات، ويزن صغير الغوريلا الجبلية ما بين (1.8-2) كجم أي حوالي (4-4.4) رطل بعد فترة الحمل التي تستمر ما بين (251-295) يوما، ويتم حمل صغار الغوريلا الجبلية من خلال أمهاتهم ، بينما تبدأ الصغار في المشي بعد حوالي (30-40) أسبوع، ويتم إرضاع صغار الغوريلا الجبلية رضاعة طبيعية لمدة 12 شهرا، وهي عادة تظل مع أمهاتها لمدة تتراوح ما بين (3-4) سنوات، وتنضج الصغار فيما بين 11 إلى 12 سنة، ويتم فطامها في سن (2.5-3) سنوات.

 

ويعتبر معدل التكاثر لدى الغوريلا الجبلية بطيء، وهذا التكاثر البطيء يجعل هذا النوع من الغوريلات أكثر تهديدا بخطر الانقراض، فخلال فترة عمر تتراوح ما بين (40-50) عاما قد لا تمتلك أنثى الغوريلا الجبلية سوى (2-6) من الذرية الباقية على قيد الحياة، وأنثى الغوريلا الجبلية تلد لأول مرة عندما تصل إلى حوالي سن 10 سنوات من العمر، وسوف يكون لها نسل كل أربع سنوات أو أكثر.

 

الغوريلا الجبلية

 

وتنضج الغوريلا الجبلية عند سن 6 سنوات، وتكف عن النمو في الطول على الرغم من أنها تستمر في اكتساب الوزن ببطء حتى تصل إلى وزن ما بين (113-136) كيلوجراما (250-300) رطل في عمر 10 إلى 11 سنة، وذكور الغوريلا الجبلية تستمر في النمو سواء في الحجم أو الطول بعد سن 6 سنوات من العمر، ولا تصل إلى مرحلة النضج حتى تبلغ من العمر 12 عاما تقريبا، وما بين سن (6-10) سنوات تحتفظ الذكور بلون الشعر الأسود الموحد ويطلق عليهم اسم الغوريلا سوداء الظهر.

 

تبلغ فترة الحمل لدى إناث الغوريلا الجبلية حوالي 9 أشهر، وقد لا يكون لدى أمهات الغوريلا الجبلية سوى رضيع واحد لمدة تصل إلى 4 سنوات، كما لا يوجد موسم تكاثر معين لها حيث تحدث ولادات الغوريلات على مدار العام، ومع ذلك، وبسبب الحوادث والمرض يموت العديد من صغار الغوريلا في السنة الأولى من الحياة، ويموت ما يقرب من نصف جميع الغوريلات قبل الوصول إلى سن البلوغ.

 

ومن الصعب تقدير أقصى عمر للغوريلا الجبلية في البرية، ولكن الغوريلا الجبلية الأطول عمرا في الأسر بلغت ما بين (30-35) عاما، ولم يوجد في البرية واحدة من الغوريلا الجبلية أكبر عمرا من الغوريلات في الأسر، ولذا فإن العمر المتوقع في البرية ربما يكون أقل من ذلك بقليل، وربما يصل عمر الغوريلا الجبلية من (25-30) عاما، ولا توجد غوريلا جبلية معروفة في الأسر في الوقت الحاضر.

 

 

النظام الغذائي للغوريلا الجبلية :

الغوريلا الجبلية

 

تأكل الغوريلا الجبلية كميات كبيرة من النباتات، وتقضي حوالي 30٪ من يومها بحثا عن الطعام، كما تستهلك الجذور والأوراق والنباتات العشبية والكروم ولحاء الأشجار وبراعم الخيزران، إلى جانب عدد قليل من الحشرات والديدان.

 

 

الأخطار التي تواجه الغوريلا الجبلية :

الغوريلا الجبلية

 

تعتبر الغوريلا الجبلية مهددة بالانقراض بسبب الحرب الأهلية الموجودة في منطقة صغيرة من إفريقيا حيث تعيش، كما يقتل الصيادون الغوريلا الجبلية من أجل الطعام أو كجائزة، ومع ذلك، فإن العديد من العلماء المتفانين وحراس الحديقة وغيرهم من الأشخاص الذين يهمهم الأمر يعملون بجد لحماية الغوريلا الجبلية وغاباتها.

 

واليوم يعيش حوالي 320 من الغوريلا الجبلية في فيرونغاس، إلا أن بقاءها على المدى الطويل لا يزال مهددا بسبب التغيرات الطبيعية والكوارث والصيادين وغير ذلك من عدم الاستقرار السياسي المزمن الذي يدور حول حافة موطنها في الغابات.

 

مواضيع مميزة :
loading