ضفدع جالوت هو أكبر ضفدع في العالم، وهو نوع من الضفادع المهددة بالانقراض، ويعيش حصريا في غينيا الاستوائية والكاميرون في أفريقيا، ويمكن أيضا الإشارة إليه باسم الضفدع العملاق أو الضفدع الزلق العملاق، ويطلق عليه أيضا سيد الضفادع، وحصل هذا البرمائي على اسمه بسبب حجمه الكبير، ويمكن أن تنمو هذه المخلوقات المذهلة لتصبح بحجم قطة أليفة، معنا الكثير من المعلومات عن أكبر أنواع الضفادع بالعالم ضفدع جالوت، تابعونا.
تطور وتاريخ ضفدع جالوت
يتمتع هذا الضفدع بتاريخ طويل، يعود إلى أكثر من 250 مليون سنة إلى عصر حقب الحياة القديمة، وهو أحد الأعداد الصغيرة من البرمائيات التي لا تزال موجودة والتي عاشت قبل أن تجوب الديناصورات الأرض، وتعود أقدم أحفورة ضفدع تم العثور عليها إلى العصر الترياسي المبكر، منذ 251 إلى 247 مليون سنة مضت، على الرغم من أن هذا الجد القديم، تريادوباتراخوس قد يكون من زمن أبعد مما كان يعتقد في الأصل، وتريادوباتراخوس هو أقدم عضو معروف في سلالة الضفدع.
ضفدع جالوت مقابل الضفدع الافريقي
يتم الخلط أحيانا بين ضفدع جالوت والضفدع الأفريقي بسبب بعض أوجه التشابه بين النوعين، على سبيل المثال، كلا الضفادع موطنها الأصلي أفريقيا، وهي آكلة اللحوم، وهي أكبر بكثير من العديد من أنواع الضفادع الأخرى، ومع ذلك، هناك أكثر من بضعة اختلافات مميزة بين هذين الضفدعين.
أولا، على الرغم من أن الضفدع الأفريقي يعتبر من أكبر الضفادع، إلا أنه أصغر بكثير من ضفدع جالوت، وتزن الضفادع الأفريقية عادة أكثر من رطلين فقط ويتراوح طولها بين أربع وتسع بوصات، ومثال آخر على كيفية اختلاف هذه الأنواع هو النعيق العالي الذي يصدره الضفدع الأفريقي، بالإضافة إلى ذلك، تدخل الضفادع الأفريقية في حالة سبات في موسم الجفاف، في حين أن ضفدع جالوت لا يفعل ذلك.
وصف ضفدع جالوت
يمتلك ضفدع جالوت جلدا وعرا يحتوي على غدد يستخدمه لشرب الماء والحصول على الأكسجين، ويسمى الجانب العلوي من جسم الحيوان بالجانب الظهري، بينما يسمى الجانب السفلي بالجانب البطني، وعادة ما يكون اللون الظهري باللون البني المخضر مع وجود بقع مختلفة، ويمكن أن يكون اللون البطني إما أصفر مخضر أو أصفر برتقالي، ويساعد تلوينه على تمويه نفسه مع بيئته، وعند البلوغ، يمكن أن يصل طول ضفدع جالوت إلى 32 سم، وهو ما يعادل ستة أضعاف ارتفاع كرة الجولف، ويمكن أن يتراوح وزنه بين 1.3 رطل (حوالي ثلاثة أضعاف وزن الهامستر) و7.2 رطل (حوالي نصف وزن كرة البولينج).
أنواع ذات صلة بـ ضفدع جالوت
في حين أن ضفدع جالوت هو نوع خاص به، إلا أن هناك ستة أنواع أخرى مرتبطة بهذا الضفدع تنتمي إلى عائلة كونرايديا، والأنواع ذات الصلة هي:
* ضفدع ألين الزلق
* كونراوا بيكاري
* كونراوا كروسيبس
* ضفدع توغو الزلق
* الضفدع الكاميروني الزلق
* ضفدع أتوا الزلق وهذا نوع جديد مهدد بالانقراض من وسط غانا.
سلوك ضفدع جالوت
هذه الضفادع حيوانات منعزلة، ويمكن لهذه البرمائيات السباحة بسرعة كبيرة ولكنها غالبا ما تنتظر الفريسة لتلتقطها بلسانها الطويل، ويمكنهم القفز لمسافات كبيرة، تصل إلى عشرة أقدام على الرغم من حجمها الهائل، ضفدع جالوت أيضا قوي جدا، وهو قادر على تحريك الصخور الثقيلة لإنشاء أعشاش، وأحيانا يزيد وزنه عن أربعة أرطال، ومن المحتمل أن يكون هذا هو السبب وراء تطور هذه المخلوقات لتصبح كبيرة جدا.
موطن وموئل ضفدع جالوت
موطن ضفدع جالوت هو أفريقيا، ونطاق موطنه محدود، ولا يوجد إلا في مناطق الكاميرون وغينيا الاستوائية، وموائله الطبيعية هي المياه العذبة و البيئات الاستوائية، وداخل الغابات المطيرة وبالقرب من الأنهار، ويمكن العثور عليه أيضا في حدائق الحيوان حول العالم، مثل حديقة حيوان سان دييغو وحديقة حيوان سان فرانسيسكو، وكلاهما تقع في كاليفورنيا.
غذاء ضفدع جالوت
ضفدع جالوت البالغ آكل اللحوم، ويأكل مجموعة متنوعة من الكائنات الحية مثل الحشرات والأسماك والقشريات والرخويات والبرمائيات بما في ذلك الضفادع الصغيرة وأحيانا الثدييات الصغيرة، وبعض الأنواع التي تحب هذه الضفادع تناولها تشمل اليعسوب والديدان والعناكب و السمندل المائي والسلمندر وسرطان البحر والثعابين الصغيرة.
وهذه مجرد بعض الأمثلة على نظام ضفدع جالوت الغذائي المتنوع، حتى أنه تم توثيق أن أحد هؤلاء العمالقة قد أكل خفاشا، وبالتالي يمكن أن يكون لهذه الضفادع فريسة إضافية لم يعرفها الباحثون بعد، والضفادع الصغيرة من الحيوانات العاشبة و تتغذى على نوع نباتي واحد فقط يسمى البدوستمونية، وهو نوع من الأعشاب النهرية الموجودة في الموائل الاستوائية.
التهديدات التي تواجه ضفدع جالوت
المفترس الوحيد المعروف لهذه الضفادع هو البشر، ومع ذلك، تشمل الحيوانات المفترسة المحتملة للضفدع جالوت السحالي الكبيرة والتماسيح والثعابين، وقد تصبح الضفادع الصغيرة فريسة لعدد قليل من الحيوانات المفترسة بما في ذلك الطيور والثعابين ويرقات اليعسوب والقنافذ، البشر هم أكبر تهديد للضفدع جالوت، وكان صيد هذه الضفادع من أجل لحومها وتصديرها بأعداد كبيرة لتجارة الحيوانات الأليفة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في انخفاض هذا النوع لسنوات عديدة، كما أن الزراعة والتنمية تدمر بيئتها الطبيعية، ومع استمرار تدهور موطنها، يتناقص عدد سكانها أيضا.
تكاثر ودورة حياة ضفدع جالوت
يتزاوج ضفدع جالوت من خلال التكاثر الجنسي ويضع البيض، على غرار أنواع الضفادع الأخرى، وقبل التزاوج، يقوم ذكور ضفدع جالوت ببناء عش للنسل، وفي بعض الأحيان يقوم الذكر بتحريك الصخور الكبيرة لإنشاء العش، ويستخدم ذكر الضفدع نداء مختلفا عن معظم الضفادع الأخرى، وذلك لأن هذا الضفدع يفتقر إلى كيس صوتي، وبدلا من ذلك، فإن صوت الصفير هو ما يصدر من فمه.
بمجرد أن يتزاوج الزوجان، يذهب ضفدع جالوت الذكر في طريقه، وتضع أنثى الضفدع عدة مئات إلى عدة آلاف من البيض، وبعد مرور 85-95 يوما، يفقس البيض ويتم إطلاق الشراغيف في الماء، ولا تعتني الضفدع الأم بصغارها كما تعتني الحيوانات الأخرى بصغارها، وهم مستقلون ويجب عليهم العثور على طعامهم، وتصل الضفادع الصغيرة إلى مرحلة النضج في عمر عشرة إلى اثني عشر شهرا تقريبا، وتعيش هذه الضفادع عادة حوالي 15 عاما في البرية، وعلى الرغم من وجود ضفادع عملاقة عاشت لمدة 20 عاما في الأسر، إلا أنها لا تزدهر عندما لا تكون في بيئتها الطبيعية.
هل ضفدع جالوت مهدد بخطر الانقراض؟
لسوء الحظ، من غير المعروف بالضبط عدد هذه الحيوانات المدهشة الموجودة في البرية اليوم، ولكن ما هو معروف هو أن عدد السكان يتناقص بشكل مطرد ويستمر في الانخفاض، ووفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فإن وضع هذا الضفدع مهدد بالانقراض، ويتم تضمينه في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.
حقائق مثيرة للاهتمام حول ضفدع جالوت
1- ضفدع جالوت أكبر الضفادع الحية في العالم:
يمكن أن يصل طول ضفدع جالوت إلى 32 سم (13 بوصة)، حتى عيونه يمكن أن يصل حجمها إلى 2.5 سم!
2- ضفدع جالوت هو عملاق بين الضفادع الأخرى:
أكبر ضفادع جالوت قادرة على الوصول إلى وزن مذهل يصل إلى 3.25 كجم، وهو ما يعادل وزن قطة منزلية تقريبا، ومع ذلك، فإن المقارنة المذهلة حقا هي الفرق في الحجم بين ضفدع جالوت و أصغر ضفدع في العالم ضفدع دوفرين الذي يزن 0.01 جرام، مما يجعل ضفدع جالوت أثقل 325000 مرة من أصغر قريب له على قيد الحياة.
3- ضفدع جالوت لم يولد كعملاق:
قد يتصور المرء أن شرغوف ضفدع جالوت يجب أن يكون ضخما بشكل رهيب مقارنة بـ الشراغيف الأخرى، ولكن من المدهش أن هذا ليس هو الحال، ضفدع جالوت الصغير قابل للمقارنة في الحجم مع الضفادع الصغيرة متوسطة الحجم والفرق هو أن بمجرد وصوله إلى مرحلة البلوغ يستمر في النمو.
4- ضفدع جالوت يمكنه القفز لمسافة 3 أمتار:
من المؤسف أنه يتم اصطياده من قبل السكان المحليين للحصول على اللحوم، حيث يعتبر مصدرا للغذاء، وسيخرج السكان الأصليون ليلا بالشباك لمحاولة الإمساك بالضفادع العملاقة، ولحسن الحظ، فإن الشباك ليست دائما فعالة جدا في الإمساك بهذه الضفادع، حيث يمكنها أن تتجنبها على ارتفاع يتراوح بين 1-3 أمتار فقط.
5- ضفدع جالوت هو آلة أكل انتهازية:
إذا دخل حيوان داخل فم الضفدع العملاق، فمن الممكن أن يصبح وجبة، وقد لوحظ أن ضفدع جالوت يفترس مئات الأنواع المختلفة، بما في ذلك البرمائيات الأخرى، وهناك أدلة غير مؤكدة على أن أحد الباحثين وجد خفاشا داخل معدة ضفدع جالوت المصطاد.
6- ضفدع جالوت ليست صعبة الإرضاء في الأكل، لكن الضفادع الصغيرة انتقائية للغاية:
تبدأ شراغيف ضفدع جالوت حياته بعدم تناول أي شيء سوى الأوراق المتحللة لنوع واحد فقط من النباتات التي تنمو فقط على طول ضفاف أنهار الغابات المطيرة سريعة التدفق، ويعتقد أن هذا عامل مساهم رئيسي في النطاق المحدود للغاية للأنواع.
7- يعمل ضفدع جالوت على تنويع أذواقه أثناء نموه:
بالمقارنة مع البالغين، يأكل ضفدع جالوت الصغير نسبة كبيرة من المواد النباتية، ويفترس بشكل انتهازي اللافقاريات الصغيرة لتكملة نظامه الغذائي، ومع ذلك، كلما زاد حجمه، كلما زاد استهدافه للحيوانات الأخرى، وقد وجد أنه تطور تفضيلا للديدان الألفية بمجرد وصوله إلى حجم البالغين.
8- يتمتع ضفدع جالوت بإستراتيجية تغذية عالية الكفاءة:
يتحرك العديد من الضفادع بحثا عن فرائسها، لكن ضفدع جالوت العملاق يتخذ نهجا أكثر استرخاء، فهو حيوان مفترس متخصص في الجلوس والانتظار، ولا يتحرك إلا عندما تصبح الفريسة على مسافة قريبة، ويعتقد أن هذا السلوك قد تطور لأن حجمه الضخم يعني أن البحث النشط عن الطعام يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة.
9- ضفدع جالوت لديه استراتيجية تربية جديدة:
على غير العادة بين الضفادع، يقوم ضفدع جالوت العملاق ببناء عش كبير يضع فيه بيضه، وأحيانا الآلاف في المرة الواحدة، ويتم حفر العش من ضفاف الأنهار سريعة التدفق ويوفر للضفادع الصغيرة الحماية من التيار والعديد من الحيوانات المفترسة المحتملة.
10- ضفدع جالوت رياضي بشكل مدهش:
على الرغم من مظهره البطيء، فإن ضفدع جالوت هو حيوان قوي، وهو قادر على السباحة ضد التيارات القوية، وتحريك الحجارة الكبيرة أثناء بناء أعشاشه، وعندما يهدده الخطر يمكنه القفز حوالي ثلاثة أمتار في قفزة واحدة.
11- ضفدع جالوت يعاني من الطفيليات:
أحد الطفيليات التي يمكن التقاطها من المياه الراكدة يسمى الميكروفلاريا، ويمكن العثور عليه داخل الدم والجهاز اللمفاوي للضفدع جالوت العملاق ويسبب للأسف الخمول والوفيات، ويمكن أن يعاني أيضا من طفيليات تشبه الديدان والتي تستهدف الجهاز الهضمي.
12- ضفدع جالوت مهدد بمرض خبيث:
تتعرض العديد من الأنواع البرمائية حول العالم حاليا لتهديد شديد بالانقراض بسبب مرض جلدي فطري يسمى داء الكيتريوميكوسيس، ويعتقد أنه انتشر عبر طرق التجارة الدولية، فهو يهدد عددا هائلا من البرمائيات حول العالم بالانقراض، وبدون جهود مكثفة للحفاظ على البيئة، فمن المحتمل أن يتم فقدان العديد من الأنواع خلال العقود القليلة القادمة بسببه.
أسئلة شائعة عن ضفدع جالوت
س: ما هو ضفدع جالوت؟
ج: ضفدع جالوت، أو الضفدع الزلق العملاق، هو أكبر الأنواع الحية من الضفادع.
س: من أين أتى ضفدع جالوت؟
ج: ضفدع جالوت موطنه الكاميرون وغينيا الاستوائية بأفريقيا.
س: هل ضفدع جالوت آكل اللحوم أم آكل الأعشاب أم من الحيوانات الكالشة؟
ج: ضفدع جالوت البالغ من الحيوانات آكلة اللحوم، في حين أن الضفادع الصغيرة من الحيوانات العاشبة.
س: كم يبلغ وزن ضفدع جالوت؟
ج: يمكن أن يتراوح وزن ضفدع جالوت الناضج بين 1.3 و 7.2 رطل.
س: هل يمكنك امتلاك ضفدع جالوت؟
ج: نعم، يمكنك امتلاك ضفدع جالوت كحيوان أليف، على الرغم من أنه لا ينصح بذلك لأن لديه احتياجات بيئية محددة وقد يكون من الصعب توفير الرعاية المناسبة لهذه الضفادع.
س: ما هو حجم ضفدع جالوت؟
ج: يمكن أن يصل وزنه إلى أكثر من 7 أرطال ويصل طوله إلى 32 سم.
س: كيف يحمي الضفدع جالوت نفسه؟
ج: يمتلك ضفدع جالوت ألوانا تساعده على الاندماج في بيئته، ويكون مخفي عن الحيوانات المفترسة، ويمكنه أيضا السباحة بسرعة كبيرة لتجنب التهديدات.
س: كم من الوقت يعيش ضفدع جالوت؟
ج: يعيش ضفدع جالوت عادة لمدة 15 عاما تقريبا.
