يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

ماذا تعرف عن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا؟

شغل رجب طيب أردوغان منصب رئيس وزراء تركيا من 2003 إلى 2014، وانتخب رئيسا في عام 2014، وقد ولد رجب طيب أردوغان في إسطنبول بتركيا عام 1954، وانخرط في السياسة أثناء التحاقه بالجامعة، وأول إسلامي يتم انتخابه لمنصب رئيس بلدية اسطنبول وقام بتقليل التلوث وتحسين البنية التحتية للمدينة، ولكنه سجن بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، وخدم أردوغان في وقت لآحق ثلاث فترات كرئيس للوزراء وخلال هذه الفترة أدى إلى تحسين وضع تركيا الإقتصادي بشكل ملحوظ، ولكنه وجه انتقادات لما اعتبره انتزاعا للسلطة، وتم انتخابه رئيسا للبلاد في عام 2014 وبعد أن نجا من محاولة انقلاب عسكري في يوليو 2016 أعيد انتخابه بعد ذلك بعامين.

 

السنوات المبكرة من حياة رجب طيب أردوغان:
ولد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير 1954 في حي قاسم باشا باسطنبول بتركيا لوالديه أحمد وتنزيل أردوغان، وأمضى جزءا من طفولته في ريز حيث كان والده يعمل في خفر السواحل قبل أن تعود الأسرة إلى اسطنبول عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، وبعد أن نشأ دون الكثير من المال باع رجب طيب أردوغان عصير الليمون وكعك السمسم في الشوارع عندما كان مراهقا، ولاعب كرة قدم موهوب تنافس لسنوات عديدة وورد أنه جذب اهتمام الأندية الكبرى، ولكن والده منعه من متابعة هذا المسار، وبدلا من ذلك التحق رجب طيب أردوغان بمدرسة الإمام الخطيب في إسطنبول الدينية حيث انخرط في الرابطة الوطنية للطلاب الأتراك واجتاز الإختبارات ليحصل على دبلوم من مدرسة أيوب الثانوية أيضا.

رجب طيب أردوغان

البدايات السياسية لرجب طيب أردوغان:
تأثرا بتعاليم زعيم حزب الإنقاذ الوطني نجم الدين أربكان، انتخب رجب طيب أردوغان رئيسا لفرع شباب بيوغلو وفرع شباب اسطنبول في عام 1976، وتم حل الحزب في أعقاب الإنقلاب العسكري عام 1980 وبعد أن حصل رجب طيب أردوغان على شهادة جامعية من الجامعة كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة مرمرة عام 1981 عمل محاسبا ومديرا في القطاع الخاص.

 

وعاد أردوغان إلى السياسة بتشكيل حزب الرفاه في عام 1983 وأصبح رئيسًا منطقة بيوغلو في عام 1984، وفي العام التالي تم التصويت عليه كرئيس لمقاطعة اسطنبول وعين في المجلس التنفيذي المركزي، وتم تكليف رجب طيب أردوغان بتحسين نسبة التصويت ونسب إليه الفضل في نجاح الحزب في الإنتخابات البلدية عام 1989.

 

رجب طيب أردوغان رئيس بلدية إسطنبول والسجن:
تم انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسا لبلدية إسطنبول عام 1994، وكان أول إسلامي يتولى هذا المنصب، وأظهر التزامه الديني من خلال حظر المشروبات الكحولية في المقاهي المملوكة للمدينة، كما نجح في معالجة نقص المياه في المدينة وتقليل التلوث وتحسين البنية التحتية مما ساعد على تحديث عاصمة البلاد، وتعرض رجب طيب أردوغان لإطلاق نار شديد في كانون الأول (ديسمبر) 1997 بعد أن ألقى علنا قصيدة تضمنت سطور المساجد ثكناتنا والقباب خوذتنا والمآذن حرابنا والمؤمنون جنودنا، وبتهمة انتهاك القانون العلماني والتحريض على الكراهية الدينية، وأُجبر على التنحي عن منصب رئيس البلدية ومنع من المناصب العامة، وانتهى به المطاف في السجن لمدة أربعة أشهر في عام 1999.

 

رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء:
انتهى الحكم بالسجن وشارك رجب طيب أردوغان في تأسيس حزب العدالة والتنمية في عام 2001، وادعى حزب العدالة والتنمية تحقيق نصر مدوي في الإنتخابات البرلمانية لعام 2002، وسرعان ما استعاد أردوغان سلطته رسميا بفضل تعديل دستوري ألغى حظره السياسي، وأصبح رئيس وزراء تركيا في 9 مارس 2003 ثم أعيد انتخابه لهذا المنصب مرتين أخريين، وكرئيس للوزراء حسن رجب طيب أردوغان بشكل ملحوظ من مكانة تركيا الإقتصادية، ولقد كبح جماح التضخم وشجع الإستثمار الأجنبي، مما أدى إلى ارتفاع دخل الفرد وتصنيفات ائتمانية أقوى وعلاقات وثيقة مع الحلفاء الغربيين.

 

ومع ذلك أصبح أردوغان أيضا معروفًا بشكل متزايد بأنه زعيم استبدادي لزيادة اتساع سلطته، وفي عام 2013 سجن العديد من كبار المسؤولين العسكريين مدى الحياة بتهمة التآمر للإطاحة بحزب العدالة والتنمية، كما أمر الجيش بسحق المظاهرات السلمية في حديقة جيزي في اسطنبول، وفي العام التالي بعد إدانة استخدام وسائل التواصل الإجتماعي حظر لفترة وجيزة وصول تركيا إلى تويتر واليوتيوب.

 

رجب طيب أردوغان رئيس الدولة:
بعد بلوغ حدود ولايته كرئيس للوزراء، أصبح رجب طيب أردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية في أول انتخابات مباشرة في تركيا للرئاسة، وافتتح في 28 أغسطس 2014، على الرغم من أن الدور كان في السابق دورا احتفاليا إلا أن أردوغان أشار إلى نيته في تأسيس صلاحيات جديدة كرئيس، وتم إعاقة هدفه مؤقتا عندما فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية في الإنتخابات البرلمانية لعام 2015، ولكن بعد تعثر محاولات تشكيل حكومة ائتلافية استعاد حزب العدالة والتنمية الأغلبية في انتخابات نوفمبر.

 

تفاقمت الإضطرابات المتصاعدة في شكل محاولة انقلاب عسكري ليلة 15 يوليو 2016، وأردوغان الذي كان يقضي عطلته مع عائلته تفادى المتاعب بصعوبة عندما تم اقتحام فندقه ونجح في الهروب إلى اسطنبول بعيدا عن الأذى لجأ إلى تطبيق دردشة لمناشدة مواطنيه لمحاربة الوحدات العسكرية المنشقة، وكان مدعوما إلى حد كبير من قبل كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات المؤثرة، وفي غضون ساعات قليلة تم سحق الإنقلاب الذي أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة 1400 شخص آخر.

 

ألقى رجب طيب أردوغان باللوم في الإنتفاضة على أتباع فتح الله غولن رجل الدين التركي الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، وطالب بتسليم رجل الدين إلى جانب سجن الآلاف من الأفراد العسكريين، فقد قام عشرات الآلاف من ضباط الشرطة والقضاة وموظفي الخدمة المدنية والمعلمين إيقافهم عن العمل أو احتجازهم أو إخضاعها للتحقيق، ثم أعلن حالة الطوارئ الوطنية وأضفى مصداقية على فكرة أنه سيستخدم التجربة للإطاحة بأعدائه المعروفين والمطالبة بمزيد من القوة، وقد تحققت هذه المخاوف مع المرور الضيق للإستفتاء الدستوري في أبريل 2017، والذي ألغى منصب رئيس الوزراء ومنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلطات تنفيذية جديدة، بما في ذلك القدرة على تعيين القضاة والمسؤولين.

 

إعادة إنتخاب رجب طيب أردوغان لولاية ثانية:
بعد أن دعا أردوغان إلى انتخابات مبكرة في 2018، خاضت أحزاب المعارضة معركة حامية في محاولة لوقف توطيد سلطته، ومع ذلك فقد حصل شاغل الوظيفة على 53 في المائة من الأصوات في انتخابات 24 يونيو، وهو ما يكفي لتجنب جولة الإعادة مع الوصيف محرم إنجه، بينما حصل حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه على أقل من 50 في المائة من الأصوات البرلمانية، فإن تحالفه مع حزب الحركة القومية ضمن تحالف الأغلبية هناك أيضا، وفي تلك الليلة مع استمرار معالجة النتائج لكنها تشير إلى النصر ألقى رجب طيب أردوغان خطابا قصيرا خارج أحد مساكنه في اسطنبول، وقال يبدو أن الأمة قد أوكلت إلي مهمة الرئاسة، وعلينا مسؤولية كبيرة جدا في الهيئة التشريعية، وأضاف، تركيا أعطت درسا للديمقراطية حيث بلغت نسبة المشاركة 90 بالمئة، وآمل ألا يستفز البعض لإخفاء فشلهم.

 

العلاقات مع إدارة ترامب:
من بين الخطوات الأولى التي اتخذها رجب طيب أردوغان في فترة ولايته الثانية تشكيل رد على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم التركية، وفي أغسطس 2018 أعلنت تركيا عن تعريفاتها الجمركية الخاصة على سلسلة من السلع الأمريكية تشمل السيارات، بينما ألقى أردوغان كلمة دعا فيها إلى مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية.

 

وتعارض رجب طيب أردوغان مع إدارة ترامب مرة أخرى في العام التالي، بعد أن استغلت تركيا انسحاب القوات الأمريكية في شمال سوريا لدفع عملية عسكرية إلى ما وراء الحدود الموعودة وفي المناطق التي كانت تهدد القوات الكردية، وردا على تهديد ترامب بفرض عقوبات، وقال رجب طيب أردوغان، إنهم يضغطون علينا لوقف العملية إنهم يعلنون عقوبات، وهدفنا واضح، لسنا قلقين من أي عقوبات.

مواضيع مميزة :
loading