يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

7 من سلوكيات الأخطبوط تدل على ذكائه

هل تساءلت يوما ما إذا كان الأخطبوط سيتولى يوما ما دور أكثر الأنواع ذكاء على كوكب الأرض؟ لا يمكن لأحد أن يلومك إذا كنت قد تخيلت السيطرة النهائية على البحار والمحيطات من قبل عجائب البحر ذو الأذرع الثمانية، إنه يظهر لنا بانتظام مدى ذكاءه وإبداعه، وهو غريب ورائع ومعظمه غير معروف تماما، هل نستخف به؟ بالتأكيد لا، وهذه السلوكيات هي تذكير بأنه لا ينبغي لنا حقا تجاوزها بأي شيء.

 

1- الأخطبوط تستخدم جوز الهند كمخابئ متنقلة:
سمي نوع من الأخطبوط بأخطبوط جوز الهند لسبب وجيه، فقد تم اكتشاف أخطبوط جوز الهند في عام 1964 والذي له سلوك متميز، ومن المعروف أنه يجمع قشور جوز الهند ويستخدمه كمأوى، ولكن هذا المخلوق لا يجمعه فحسب، بل إنه يحملها حوله، ويمسك القشرة بجسده أثناء المشي عبر قاع البحر، وإنه واحد من نوعين فقط من الأخطبوط معروفين بإظهار الحركة على قدمين، تحقق من ذلك في الفيديو أدناه:

يقول جوليان فين من متحف فيكتوريا في أستراليا عن مشاهدة هذا السلوك، بينما كنت قد لاحظت وصورت فيديو أخطبوطا مختبئا في قشرة، لم أتوقع أبدا أن أجد أخطبوطا يتكدس في قشور جوز الهند ويركض عبر قاع البحر ويحملها، وكان بإمكاني أقول إن الأخطبوط المنشغل بالتلاعب بقشور جوز الهند كان ينوي شيئا ما، لكنني لم أتوقع أبدا أنه سيلتقط القشرة ويهرب، ولا يستطيع الأخطبوط صنع أدواته الخاصة فحسب بل يمكنه أيضا معرفة كيفية التلاعب بالأدوات التي صنعها البشر، ويمكن للأخطبوطات فتح البرطمانات بنجاح للحصول على الطعام.

 

2- الأخطبوط لديه استراتيجيات صيد خادعة:
تقوم بعض الأنواع بنصب كمين لفريستها أو فرائسها حتى تصبح قريبة بما يكفي للإنقضاض عليها، أو ببساطة تطارد فريستها، ولكن هذه الإستراتيجيات تتطلب من المفترس الذهاب إلى الفريسة، يتخذ الأخطبوط المخطط الأكبر في المحيط الهادئ نهجا مختلفا، فهو يخدع فريسته، ويخدع الضحية للركض نحو المفترس، وقد روي كالدويل، أستاذ علم الأحياء التكاملي في جامعة كاليفورنيا بيركلي، لم أر شيئا كهذا من قبل، فعادة ما ينقض الأخطبوط على فرائسه أو يتجول في الثقوب حتى يجد شيئا ما، وعندما يرى هذا الأخطبوط الجمبري من بعيد، يضغط على نفسه ويزحف إلى أعلى، ويمد ذراعه لأعلى فوق الجمبري، ويلمسه في الجانب البعيد، وإما يمسكه أو يخيفه بأذرعه الأخرى، شيطان متستر.

في حين أن هذه بالتأكيد استراتيجية ماكرة، إلا أنها ليست النوع المدهش الوحيد من الصيد الذي يمكن أن يقوم به الأخطبوط، ولا يتعين على الأخطبوط البقاء في الماء لتناول وجبته التالية، وتحقق من ذلك عندما نصب هذا الأخطبوط كمينا لسرطان البحر فوق الماء في بركة المد والجزر.

 

3- يستطيع الأخطبوط التحول إلى الأسماك السامة وثعابين البحر:
إذا كنت لا تستطيع الإختباء تحت صخرة في مكان ما، فاختبئ على مرأى من الجميع يبدو أن هذا هو شعار الأخطبوط، فهناك ما لا يقل عن 15 نوعا مختلفا من الأخطبوط المقلد التي لديها القدرة على تشويه أجسادها ذات الثمانية أذرع في أشكال الحيوانات الأخرى التي عادة ما ترغب الحيوانات المفترسة في تجنبها، مثل الأسماك المفلطحة السامة أو أسماك الأسد أو قنديل البحر أو حتى الثعابين البحرية، وحقيقة أن جميع الأنواع التي تقلدها سامة، تزيد من احتمالية أن تكون هذه استراتيجية متطورة ومتعمدة، وقد تؤثر عوامل مثل القرب والشهية والبيئة الموجودة على الإختيار الذي يقوم به المحاكي.

 

4- الأخطبوط لديه حياة اجتماعية مدهشة:
عادة ما يكون الأخطبوط كائن منعزل، في الواقع، فإن طرقه المنعزلة معروفة جيدا لدرجة أنه عندما وثق عالم الأحياء البنمي أراديو رودانيش، الأخطبوط المخطط المحيط الهادئ الذي يعيش في مجموعات تصل إلى 40 فردا في عام 1991، ليس فقط تحمل بعضهم البعض ولكن التزاوج من مصاصة إلى مصاصة ووضع براثن متعددة من البيض وتم شطب روايته على أنها سخيفة.

 

لم يكن الأمر كذلك إلا بعد 20 عاما عندما صادف عالم الأحياء ريتشارد روس من أكاديمية كاليفورنيا للعلوم مجموعة وبدأ في دراستهم حيث تم الاعتراف بحقيقة سلوكهم الاجتماعي غير العادي، ولا يقتصر الأمر على أنهم يستطيعون العيش معا على مقربة أكثر بشكل أكثر تسامحا من أنواع الأخطبوط الأخرى المعروفة، وهناك أيضا ممارسات التزاوج التي تعتبر مفاجأة، حيث تتزاوج معظم أنواع الأخطبوط الأخرى من مسافة بذراعها الطويل خاصة لأن الإناث غالبا ما تقتل وتستهلك الذكر بعد التزاوج.

الأخطبوط

5- الأخطبوط قد يحتضن البيض لسنوات:
في معظم الأحيان، تحضن إناث الأخطبوط بيضها لفترة قصيرة ثم تموت، وقد يستمر الحضن لبضعة أسابيع لبضعة أشهر، ولكن أنثى نوع من الأخطبوط سجلت رقما قياسيا جديدا في أربع سنوات ونصف، وتم رصد أخطبوط أعماق البحار بواسطة الباحث بروس روبسون وفريقه، وعادوا إلى نفس المكان مرارا وتكرارا لسنوات، للتعرف على نفس الأنثى من خلال ندوبها المميزة.

 

ومع مرور السنين تدهورت حالتها، وعندما رآها الفريق لأول مرة كان جلدها مزركشا وأرجوانيا، لكنها سرعان ما أصبحت شاحبة وشبحية ومترهلة، وأصبحت عيناها غائمتين، وتقلصت، وطوال الوقت، نما بيضها، مما يشير إلى أنها كانت بالفعل نفس القابض، ورآها الفريق آخر مرة في سبتمبر 2011، وعندما عادوا في أكتوبر، كانت قد رحلت، وفقس بيضها وسبح الصغار داخلها إلى أجزاء مجهولة، ولم يتركوا شيئا سوى كبسولات ممزقة وفارغة لا تزال معلقة بالصخرة، ولم يكن جسدها في أي مكان يمكن رؤيته، وهذه هي أطول فترة حضانة مسجلة، ليس فقط بين الأخطبوطات ولكن بين أي حيوان على وجه الأرض.

 

6- يتخذ الأخطبوط القرارات بأذرعه:
لا يشبه الجهاز العصبي لدى الأخطبوط معظم الفقاريات، فبدلا من أن يكون مركزي، تنتشر الخلايا العصبية في جميع أنحاء الجسم، مع وجود حوالي الثلث فقط في الدماغ والثلثان المتبقيان ينتشران في جميع أنحاء الجسم، وهذا يعني أنه يمكنه اتخاذ القرارات بشكل أسرع، في نقطة الإتصال، وفقا لباحثي جامعة واشنطن، ولا يزال هناك الكثير لمعرفته حول كيفية عمل عملية اتخاذ القرار من أسفل إلى أعلى، لكن يقول الباحثون من خلال دراسة كيفية عمله، وسيتعلمون الكثير حول كيفية تناسبه مع السلوك المعقد مثل الصيد، وأحد الأسئلة الكبيرة التي لدينا هو كيف سيعمل الجهاز العصبي الموزع، خاصة عندما يحاول القيام بشيء معقد، مثل التحرك عبر السوائل والعثور على الطعام في قاع المحيط المعقد، وفي بيان إن هذه العقد في الجهاز العصبي مرتبطة ببعضها البعض.

 

7- الأخطبوط بهلوان بشكل لا يصدق:

يحب الأخطبوط التكبب في مساحة ضيقة للحماية، والبقع التي تجعلنا نشعر برهاب الأماكن المغلقة تماما هي بالضبط نوع المساحات التي تحبها هذه اللافقاريات الإسفنجية، وبما أنه لا توجد عظام يقلق الأخطبوط بشأنها، فإن نطاق الأماكن التي يمكن للأخطبوط أن ينضغط من خلالها محدود بالشيء الجامد الوحيد في جسمه، المنقار، وإذا كان المنقار مناسبا للداخل، فإن بقية الأخطبوط ستفعل ذلك أيضا، ويعد الضغط تحت الصخور أو في الشقوق آلية هروب طبيعية لدى الأخطبوط، ولكن في بعض الأحيان تكون قدراته التواءية محيرة للعقل، على سبيل المثال.

 

ويشتهر الأخطبوط بقدرته على الضغط على نفسه في زجاجات أو الهروب من خلال الفتحات بجزء صغير من حجمه، وإذا كنت تحاول الإعتناء بأخطبوط، فمن الحكمة أن تتذكر قدرات فنان الهروب هذه، وفي الواقع، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أخطبوط هرب من حوض مائي في نيوزيلندا، وكان الأخطبوط إنكي بحجم كرة قدم تقريبا، وبحسب ما ورد انزلق هذا المخلوق الماكر عبر فجوة صغيرة في الجزء العلوي من حوضه، وانزلق عبر الأرض، وانزلق أسفل أنبوب الصرف، مما أسقطه في الخليج.

مواضيع مميزة :
loading