إذا كان طفلك لا يزحف أو يمشي بعد، فلا داعي للذعر، وفي هذا المقال سنقدم السبب وراء هذا، وفي الكثير من الأحيان يكون من المحتمل أن يكون الطفل راضياً عن مكان وجوده ويكون غير مهتم بالمشي بعد، ويجب على كل من الأم والأب أن يهدأوا، وأن يعرفوا متى يكون عليهم القلق وطلب المساعدة.
البداية في رحم الأم :
يمضي الطفل الأسابيع القليلة الأولى في مد ذراعيه وساقيه وهو الوضع المتدفق الذي كان فيه لعدة أشهر داخل الرحم في غضون الشهر الأول أو الشهرين وبالتأكيد في الشهر الرابع، ينبغي له أن يرفع برفق رجليه ويتلوى ويركل ساقيه، ويبدأ الطفل في اختبار المياه لمعرفة ما يمكنه فعله بتلك الأرجل ولا تخف من دعم الطفل على قدميه فضغوط الوقوف تساعد في تصويب العظام لدى الطفل، وبين 4 و 6 أشهر، يكتشف الأطفال أقدامهم الصغيرة السمينة، ويستولون عليها ويضعونها في أفواههم وقد يستخدمون أقدامهم بنفس الطريقة التي يستخدمون بها أيديهم، ويلتقطون الأشياء ويستكشفون المكان.
وقد تلاحظ أن قدم طفلك تنحني إلى الداخل، وفي معظم الحالات، يكون هذا أمرًا طبيعيًا جدًا، وإذا كانت العظام مرنة بما يكفي يقوم طبيب الأطفال بسحب القدمين في وضع مستقيم، فلا داعي للقلق وإذا بدت جامدة فقد تتم إحالتك إلى أخصائي تقويم عظام الأطفال، ويجب الاتصال بطبيبك إذا كان طفلك لا يتلوى على ساقيه لمدة تتراوح بين 3 و 6 أشهر، أو يبدو أنه يتخبط في ذراعيك، أو لا يضع قدميه عند محاولة دعمه في وضع الوقوف.
استعداد الطفل للزحف :
في وقت ما بين 7 و10 أشهر، يستيقظ الأطفال على أيديهم وركبهم ويبدأون في الصعود جيئة وذهابا وهذا يشير إلى استعدادهم لبدء الزحف وبالطبع يجد بعض الأطفال طرقًا أخرى للالتفاف، وسواء كان الأطفال يزحفون أم لا، فقد يكون الأمر مجرد مزاج فهناك بعض الأطفال أكثر تحمسًا والأطفال الآخرون أكثر استراحة وسعداء باللعب بما هو في متناولهم، وفي الواقع، بعض الأطفال لا يزحفون أبدًا، وفي العادة أنه لا يوجد شيء يجب التشديد عليه طالما أنهم يجتمعون مع المعالم التنموية الأخرى، مثل السحب للوقوف، والتجول على الأثاث، واستخدام أيديهم بشكل صحيح.
وإذا لم يستطع طفلك تحمل وزن جسمه أو لم يكن لديه طاقة للتنقل، أخبر طبيبك فقد يكون لطفلك انخفاض في العضلات عندما لا يرسل المخ نبضات عصبية للعضلات أو لا تستقبلها العضلات، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات أو ربما لا يقضي وقتًا كافيًا على بطنه، لذا يجب أن تخبر طبيب الأطفال إذا كان طفلك لا يركض أو يتدحرج أو يزحف على الإطلاق لمدة عام واحد، أو يبدو أنه يحبذ جانبًا واحدًا، خاصة إذا لم يجتمع بمعالم تطورية أخرى، فقد يكون هذا غير ضار أو قد يشير إلى مشكلة عصبية، مثل الشلل الدماغي، الذي يتم تشخيصه في حوالي 8000 طفل سنويًا.
الطفل لديه مثبت سرعة :
في حوالي عمر 9 أو 10 أشهر، يدفع الأطفال فضول إلى جذب أنفسهم لرؤية أفضل للعالم ومع عمر 11 إلى 12 شهرًا، يتخذون عمومًا خطواتهم الأولى أثناء التمسك بالأثاث وهذه العملية معروفة باسم المبحرة، وخلال هذه الفترة قد تلاحظ أيضًا أن قدميه تبدو مسطحة وهذا جزئيًا لأن القوس لم يتشكل بالكامل بعد ولأنه مخفي بعض الشيء بواسطة لوح سمين، والذي يختفي في سن الثانية أو الثالثة.
على الرغم من أن الأقواس المنخفضة في الأطفال الصغار طبيعية، إلا أن القدمين التي تظل مسطحة قد تحتاج إلى أحذية مع دعامات مقوسة لتشجيع القوس على التبلور، خلاف ذلك لا ينبغي أن يكون حذاء الطفل به أي دعم، وقد تتحول قدم طفلك أيضًا مرة أخرى، وهذا عادة لا يدعو للقلق ومن المحتمل أن يكون نتيجة لوضع الطفل في الرحم وبشكل عام يتم تقويم القدمين والساقين لمدة 18 شهرًا وما لم يكن مشية القدم مشدودة تمامًا مما يسبب الألم أو التدخل في قدرة طفلك على المشي فإن معظم أطباء الأطفال يسمحون للأطفال بتجاوزها.
ويجب مراقبة الطفل ومعرفة هل يستخدم طفلك ذراعيه فقط لسحب الوقوف، أو يبدو أنه يواجه صعوبة في الاستيقاظ لأن ساقيه قاسية، أو يسقط أكثر مما كان متوقعًا، أو يسقط كثيرًا في جانب واحد فكل هذه علامات حمراء يمكن أن تشير إلى مجموعة من المشاكل، بما في ذلك اضطرابات المفاصل، وتشوهات الحبل الشوكي، والشلل الدماغي لذا ناقش كل هذه العلامات مع طبيب الأطفال.
بداية مشي الطفل :
يحتاج الأطفال إلى التوازن والتنسيق والثقة لاتخاذ خطواتهم الأولى لهذا السبب يصل الأطفال إلى هذا الإنجاز في مختلف الأعمار، فهناك بعض الأطفال يبدأون في التجول لمدة تسعة أشهر تقريبًا، لكنهم لا يمشون حتى عمر عامًا وهناك بعض الأطفال يتأخرون عن تلك الفترة، لذا يجب مراقبة ما إذا كان طفلك لا يمشي بشكل مستقل لمدة 15 شهرًا، ولا يتحسن توازنه فلا يستطيع المشي بنفسه أو لديه مشية غير مستقرة ويسقط كثيرًا، ويبدو أخرق، ويتدحرج ويأخذ خطوات صغيرة جدا، يجب وقتها أن تخبر طبيبك على الفور.
ومن ناحية أخرى، لا يمثل المشي في حد ذاته مصدر قلق فيقول أطباء الأطفال إن الإنذارات تبدأ في الإنهيار، عندما لا يضع الطفل قدميه على الأرض مطلقًا، ويستمر المشي بعد عامين ونصف ومع ذلك، قبل أن تشعر بالذعر، قم بتقييم طفلك من قبل أخصائي علاج طبيعي أو طبيب أعصاب للأطفال، لأنه من المحتمل أن المشي المستمر في القدم تسبب في تقصير عضلات القدم وتشديدها، فالإنخفاض في العضلات يمكن أن يسبب أيضا صعوبة في المشي.
جعل القدمين حافية هو الأفضل :
أحذية الأطفال قد تبدو رائعة لكن لا تتعجل في وضعها على أقدام طفلك فبينما يتعلم الأطفال المشي، فإن أفضل حذاء هو في الواقع عدم ارتداء أي حذاء على الإطلاق، ويوصي بأن لا يرتدي الأطفال أي حذاء أثناء المشي أو يستخدمون الجوارب فتتطور القدمين بشكل طبيعي دون الدعم الإصطناعي الذي توفره الأحذية.
ومع ذلك، سيأتي وقت، مثل وقت الخروج عندما تحتاج إلى تغطية قدمي طفلك ابحث عن أحذية ناعمة ومرنة مع نعال غير مزدحمة وبدون دعامة مقوسة حتى يشعر طفلك بسهولة بالأرض وتحتاج إلى دعم أقل لأنك تريد منه أن يتعلم استخدام العضلات التي لديه، وتذكر أن الأطفال يكبرون على الأحذية بسرعة، لذا تحقق منها كل شهرين إلى ثلاثة أشهر للتأكد من أنها لا تزال مناسبة ويمكن أن تسبب الأحذية الضيقة جدًا مشاكل عند حليقة مفاصل إصبع القدم لذا يجب أن يكون هناك حوالي ربع بوصة بين إصبع القدم الكبير ونهاية الحذاء.
تمارين مفيدة للطفل :
إليك بعض التمارين التي يمكنك القيام بها مع أطفالك لتشجيع الحركة وهذا بدون شك يكون تبع الفئة العمرية للطفل :
يمكنك الإستفادة من أول 6 أشهر، وجعل الطفل يقوم باللعب في صالات رياضية للأطفال ومراكز للثبات، لإرجاع عضلات الذراع والساق للوضع المحوري، أو يمكنه الزحف على البطن، والزحف في العموم والمشي يكون من 7 إلى 10 أشهر، يمكنك وضع لعبة خارج متناول الطفل أو وضع شيء على قدميه لحملها على الدفع ويتم تشجيع الزحف والحركة بشكل عام من 9 إلى 10 أشهر، ويمكن ترك الطفل الرضيع بجانب طاولة منخفضة ووضع عناصر جذابة عليه لتقوده إلى الخطوة الجانبية، والتنسيق وقوة الذراع والساق ضروريين للوقوف والإبحار من سن 12 إلى 15 شهرًا ويجب تحفيز الطفل لكي يكتسب مهارة المشي بشكل صحيح.