يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

ما السبب وراء طيران بعض أنواع من الثعابين ؟

الثعابين من الحيوانات التي لا ليس لديها أذرع أو أرجل، ولكن من المؤكد أن الثعابين التي تسكن الأشجار يمكنها الإلتفاف، وترفع العديد من الأنواع نفسها من فرع إلى فرع بإستخدام ما يعرف بإسم سلوك التجسير، حيث تمد الثعابين النصف الأمامي من جسمها للخارج في الهواء مثل الدعامة، حتى يتلامس مع شيء كبير بما يكفي لدعم وزنها.

 

الأنواع الخمسة من ما يسمى الثعابين الطائرة في جنس كريسوبيليا وموطنها الأصلي آسيا، والتي لديها الكثير من الحيل للتنقل، يمكن أن تسطح أجسادها في الجو وتنزلق من خلال قمم الأشجار مثل السنجاب الطائر لتصل إلى 300 قدم في وقت واحد، والآن، هناك أدلة على أن الثعابين الأسترالية في جنس دندريلافيس والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بجنس كريسوبيليا يمكنها القفز.

الثعابين

بعض الباحثين سافرو إلى أستراليا حيث قامو مؤقتا بإلتقاط بعض ثعابين دندريلافيس البرية وإقناعهم بأداء سلوكياتهم في تجربة معملية، على هيكل مصنوع من الأنابيب البلاستيكية، وفروع الأشجار، وكاميرات، ويقول الباحث جراهام، ومن خلال التحقيق في كيفية تحرك الثعابين حول بيئتها، كشف العلماء المزيد من الأفكار حول تنوع الحركة الحيوانية، والتي لها آثار على كيفية تطور هذه السلوكيات الغريبة.

 

يقول الباحث جراهام إن ما يثير إهتمامنا عن هذه الثعابين هو قدرتها على القيام بكل هذه السلوكيات المثيرة بدون أطراف، بالطبع، لم يكن الحصول على هذه الثعابين البرية لأداء تلك السلوكيات في الغابة مهمة سهلة، والثعبان الشجري الأول الذي إصطاده جراهام تصادف أنه أنثى كبيرة الحجم،ولم تكن مهتمة بالقيام بسلوك القفز على الإطلاق.

 

بعد جمع العديد من الثعابين الشجرية من جميع الأشكال والأحجام تمكن جراهام من تأكيد أن الثعابين في جنس دندريلافيس يمكنها في الواقع أن تقذف نفسها عبر فجوة، وللقيام بذلك، تندفع الثعابين إلى أسفل هدفها على سبيل المثال، فرع شجرة ثم تطلق نفسها صعودا بطريقة تحملها قوة الدفع عبر الفجوة، ويخطط غراهام لنشر مزيد من التفاصيل حول بحثه في أوراق علمية في عام 2020.

الآن وقد أكد جراهام أن هذه الثعابين يمكنها أن تقفز، ولكن نريد أن نعرف لماذا يفعلون ذلك، وقد يبدو هذا كأنه من الإدراك الشائع، ولكن غراهام يقول إنه لا يوجد دليل جيد حتى الآن على سبب قيام أي من الحيوانات الطائرة بما تفعله بما في ذلك الثعابين، افترض بعض العلماء أن القفز أو الطيران من خلال الإنزلاق يوفر للحيوانات من الثعابين والسناجب أو السحالي الوقت أو الطاقة، ولكن لا توجد دراسات تجريبية داعمة تثبت ذلك.

 

يقول جراهام، أن تكون أول شخص يدرس هذا السلوك يعني أنك لا تعرف حقا السياق الذي تقوم به الثعابين هل القفز سلوك هروب؟ هل هو سلوك للتنقل الشائع؟ هل هو مجرد شيء تفعله الثعابين للترفيه؟ لا أحد يعلم أليس كذلك؟

 

يقول بروس جاين، عالم المورفولوجيا الوظيفي في جامعة سينسيناتي في أوهايو، إن قرار جراهام بدراسة الأقارب المقربين من الثعابين الطائرة ذكي، لأنه قد يعطينا فكرة أفضل عن كيفية تطور سلوكيات القفز والانزلاق حقا، وما مدى أهمية هذه القدرة في طيران الثعابين؟

مواضيع مميزة :
loading