يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

كيف وصلت أنجيلا ميركل إلى منصب مستشارة ألمانيا ؟

أنجيلا ميركل هي سياسية ألمانية اشتهرت بأنها أول مستشارة لألمانيا وأحد مهندسي الإتحاد الأوروبي، وهي امرأة قوية في ألمانيا والأتحاد الأوروبي بأكمله، ولكن كيف وصلت أنجيلا ميركل لهذا المنصب وكيف أدارت ألمانيا كل هذه الفترة؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور التالية.

 

من هي أنجيلا ميركل ؟
ولدت أنجيلا دوروثيا كاسنر، المعروفة باسم أنجيلا ميركل، في هامبورغ، ألمانيا الغربية، في 17 يوليو 1954 وبعد أن تدربت كفيزيائية، دخلت ميركل السياسة بعد سقوط جدار برلين عام 1989 وبعد أن أصبحت ميركل رئيسة لحزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي أصبحت أول مستشارة في ألمانيا وأحد الشخصيات البارزة في الإتحاد الأوروبي في أعقاب الإنتخابات الوطنية عام 2005.

 

سنوات أنجيلا ميركل المبكرة :
وُلدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنجيلا دوروثيا كاسنر في 17 يوليو 1954 في هامبورغ بألمانيا وهي ابنة قسيس ومعلم لوثري نقل أسرته شرقًا لمتابعة دراساته اللاهوتية، ونشأت ميركل في منطقة ريفية شمال برلين في جمهورية ألمانيا الديمقراطية آنذاك ودرست الفيزياء في جامعة لايبزيغ، وحصلت على الدكتوراه في عام 1978، وعملت في وقت لاحق ككيميائية في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، في أكاديمية العلوم من 1978 إلى 1990.

 

أنجيلا ميركل هي أول مستشارة أنثى :
بعد سقوط حائط برلين في عام 1989، انضمت ميركل إلى الحزب السياسي للإتحاد الديمقراطي المسيحي وبعد فترة وجيزة تم تعيينها في مجلس هيلموت كول كوزيرة للمرأة والشباب، وبعد ذلك شغلت منصب وزير البيئة والسلامة النووية وبعد هزيمة كول في الإنتخابات العامة عام 1998، تم تعيينها أمينة عامة لحزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي، وفي عام 2000 تم اختيار ميركل كزعيمة للحزب، لكنها فقدت ترشيح الحزب الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار في عام 2002.

أنجيلا ميركل

وفي إنتخابات عام 2005 فازت ميركل بفارق ضئيل على المستشار جيرهارد شرودر، وفازت بثلاثة مقاعد فقط، وبعد أن وافق حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي على اتفاق إئتلاف مع الإشتراكيين الديمقراطيين أصبحت أول مستشارة ألمانية أنثى وأصبحت ميركل أيضًا أول مواطنة سابقة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية تقود ألمانيا الموحدة وأول امرأة تقود ألمانيا منذ أن أصبحت دولة قومية حديثة في عام 1871 وتم انتخابها لولاية ثانية في عام 2009.

 

واحتلت ميركل عناوين الصحف في أكتوبر 2013 عندما اتهمت وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتصنت على هاتفها الخلوي، وفي قمة الزعماء الأوروبيين، سخرت من الولايات المتحدة على هذا المقعد الخاص بالخصوصية قائلة إن التجسس بين الأصدقاء أمر غير مقبول على الإطلاق وبعد ذلك بوقت قصير في ديسمبر 2013 أدت اليمين الدستوري لولاية ثالثة.

 

أنجيلا ميركل وفترة ولاية رابعة :
تم إعادة انتخاب أنجيلا ميركل لولاية رابعة كمستشارة في سبتمبر 2017، ومع ذلك على الرغم من أن حزبها حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي حصل على أغلبيته في البوندستاغ إلا أن البرلمان الوطني البديل اليميني المتطرف لألمانيا فاز بنسبة 13 % من الأصوات ليصبح ثالث أكبر مجموعة في البرلمان، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها حزب يميني إلى البوندستاغ منذ عام 1961.

 

وقالت ميركل عقب الإنتخابات "لقد توقعنا نتيجة أفضل، وهذا واضح"، "والشيء الجيد هو أننا سنقود بالتأكيد الحكومة المقبلة" كما قالت إنها ستخاطب مؤيدي الحزب الديمقراطي من خلال "حل المشكلات، عن طريق معالجة مخاوفهم جزئياً مخاوفهم ولكن قبل كل شيء السياسة الجيدة".

 

وعلى الرغم من تحد السلطة لها في انتخابات سبتمبر، إلا ميركل تصدرت قائمة فوربس لأكثر النساء نفوذا في العالم للسنة السابعة على التوالي في عام 2017، وظهرت مشاكل إضافية في منتصف نوفمبر، عندما انهارت محاولات تشكيل ائتلاف حكومي جديد وبعد أسابيع من المفاوضات انسحب الحزب الديمقراطي الحر فجأة من المحادثات مع الإتحاد الديمقراطي المسيحي بسبب الخلافات المتعلقة بالهجرة وغيرها من السياسات وكان الرفض بمثابة ضربة أخرى لميركل التي قالت إن حزبها "سيواصل تحمل مسؤولية هذا البلد، حتى في مثل هذا الموقف الصعب".

 

وفي مارس 2018 صوت الحزب الإشتراكي الديمقراطي في تجديد ائتلاف مع حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي ممهدًا الطريق أمام ميركل للمضي قدمًا في ولايتها الرابعة وتعثرت المحادثات بين الطرفين على الرغم من الجمود بعد تنحي زعيم الحزب الديمقراطي الإشتراكي مارتن شولز في فبراير.

 

وفي ذلك الصيف اضطرت ميركل مرة أخرى مواجهة حبل مشدود عند مواجهة إنذار من هورست سيهوفر، ووزير الداخلية وزعيم الإتحاد الإجتماعي المسيحي في بافاريا، وهدد سيهوفر بالاستقالة بسبب رفض ميركل منع دخول المهاجرين مع طلبات اللجوء المعلقة في أماكن أخرى في الإتحاد الأوروبي، ولكن في أوائل يوليو أعلن الاثنان أنهما اتفقا على حل وسط حيث سيتم إنشاء مراكز العبور على الحدود مع النمسا لتوجيه طالبي اللجوء إلى بلدانهم المسؤولة.

مواضيع مميزة :
loading