يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

ماذا يحدث إذا لم يكن هناك المزيد من السلاحف؟

شيء واحد جميل حول السلاحف هو أنها لا تبدو مشغولة، فالسلاحف تتجول في الغابة بهدوء أو تتمدد في الشمس على حطب الأشجار، ويبدو أن السلاحف تعيش حياة مليئة بالراحة، إلا أن السلاحف وراء سلوكها البارد الهاديء محركات وإهتزازات إيكولوجية، وذلك بفضل حفرها، وهي تتحرك بعيدا أكثر مما كنت تعتقد أنها تتحرك وتتنقل بين النظم الإيكولوجية مثل المحيط والشاطئ.

 

السلاحف أيضا محبوبون على نطاق واسع، وهي نوع من الحيوانات التي نادرا ما تسمع أن الأشخاص يعانون من مشكلة أو خوف منها، والسلاحف لديها العديد من الأساطير، وبإعتبارها أول حيوان أليف للعديد من الأطفال، فهي جسر لطيف بين المنزل والبرية، كما أنها جزء من جسر بين الأرض والمياه، وهذا يتوقف على الأنواع.

 

يقول جيفري لوفيتش باحث في علم البيئة في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن كل الحيوانات ذات العمود الفقري وصدفة هي سلاحف، لذا فهو مصطلح يستخدم للسلاحف المائية والسلاحف البرية وسلاحف تيرابين، والسلاحف الحيوان الوحيد الذي عاش على الإطلاق الذي لديه ورك وكتف داخل القفص الصدري، والسلاحف البرية هي حيوانات برية لا تسبح، وهناك السلاحف المائية أو شبه المائية أو التي تعيش في الغالب على الأرض، إذا ماذا سيحدث إذا اختفت السلاحف؟

 

السلاحف في ورطة :

السلاحف

هناك عدد من أنواع السلاحف معرضة بالفعل لخطر الإنقراض، فسلحفاة اليانغتسى العملاقة تبقى منها حوالي أربعة أفراد، وسلاحف نهر تيرابين الشمالي هو نوع من أنواع السلاحف التي يتعرض فيها الذكور لتغيير جذري في موسم التكاثر، ويتم مساعدتها على التخلص من شفا الإنقراض من خلال برامج التكاثر مثل تحالف بقاء السلاحف في الهند ومركز بحوث تربية السلاحف والحفاظ عليها في بنغلاديش.

 

بين عامي 2004 و 2014 قد إنخفض عدد سكان السلاحف الصحراوية في كاليفورنيا ونيفادا وجنوب يوتا بنسبة 37 %، ويقول لوفيتش المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة في مجلة العلوم البيولوجية حول تراجع السلاحف، إن تلك السلاحف محمية بموجب ما قد يكون أصعب قانون بيئي في العالم قانون الأنواع المهددة بالانقراض، وأصبحت 61 % من 356 نوعا من السلاحف قد إنقرضت أو هددت في العصر الحديث، ومن الصعب تخيل تراجع السلاحف، لكن الإستغلال المفرط للحوم وتجارة الحيوانات الأليفة وتغير المناخ وتدمير الموائل يعيقان ولايتهما على الأرض، ويقول وايت جيبونز أستاذ علوم البيئة بجامعة جورجيا والمؤلف المشارك لدراسة السلاحف لقد تجاوزوا الديناصورات، ولكن لا يوجد وقت للسلاحف لتتطور لتتجنب القتل على الطريق.

 

ماذا تفعل السلاحف لنا ؟

السلاحف

إذا كيف سيكون العالم بدون السلاحف؟ أولا، دعنا نتحدث عن حاسة الشم، يقول جيبونز أن السلاحف من الحيوانات النابشة في الفضلات والقمامة في منطقة ما، وتناول السمك الميت من البحيرات والأنهار، فالسلاحف لا تضر وتفعل الكثير من الخير، وتوفر السلاحف أيضا منازل للعديد من المخلوقات، حيث تؤوي الجحور التي تحفرها السلاحف غوفر أكثر من 350 نوعا، بما في ذلك البوم والأرانب والبوبكات.

 

السلاحف مهندسين بيولوجيين، وتحافظ على المناظر الطبيعية صحية ومتنوعة من خلال نثر البذور، حيث أن السلاحف الصندوقية تأكل بعض الفراولة ثم تسير لمسافة نصف ميل وتتغوط البذور إلى الطبيعة، والسلاحف تدور أيضا في الرمال في قاع البحر، وإعادة توزيع الطاقة من نظام بيئي إلى آخر، وتترك السلاحف البحرية التي تعشش حوالي 75 في المئة من طاقتها على الأرض في شكل بيض وقشريات قبل أن تعود إلى البحر.

 

لذلك السلاحف تفعل الكثير من أجل البيئة في العالم، وماذا سوف نخسر لو فقدناها؟ يقول جيبونز إن غياب السلاحف سيكون خسارة ثقافية ونفسية لكثير من المجتمعات، ونحن نحب سماتها من الثبات والهدوء، وهي الزواحف التي يحبها الجميع.

 

السلاحف نموذج للبقاء على قيد الحياة، وسيكون أمرا فظيعا إذا مروا بمئتي مليون عام وبعد ذلك تم القضاء على معظمهم في القرون القليلة الماضية، ويقول لوفيتش إن الشيء الوحيد الذي يمكن للناس فعله هو عدم أخذ السلاحف البرية إلى المنزل، فقط احصل على واحدة من مركز إنقاذ حيث يتخلى الكثير من الأشخاص عن أولئك الذين لم يعودوا يريدونهم كحيوانات أليفة، وهي خطة أفضل من إطلاق سراحهم في البرية حيث لا يعيشون، ويقول لوفيتش حافظ على السلاحف البرية في البرية واتركها في مكانها من أجلها ومن أجلنا، وأخيرا، وسوف يكون العالم أقل ثراء بدون هذه الحيوانات المضحكة والفريدة من نوعها.

مواضيع مميزة :
loading