يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

هل تعلم أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد مسببة للسرطان ؟

كشفت دراسة جديدة أن السجائر الإلكترونية المُنكهة بالنعناع والمنتول قد تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية ومنها مادة البوليغون التي يمكن أن تسبب السرطان والتي تم حظرها من الطعام في الكثير من الدول كالولايات المتحدة، والبوليغون هو مركب عضوي وزيت مستخلص من نباتات النعناع وتمت إضافته سابقًا إلى الحلوى وعلكة المضغ لإعطاء نكهة، وفي الأعوام الماضية، حظرت إدارة الغذاء والدواء مادة بوليغون المصنوعة صناعياً كمضافات غذائية بسبب التأثيرات المسببة للسرطان التي وجدت في الدراسات على الحيوانات.

 

ومع ذلك، هناك اختلاف في تنظيم المواد الكيميائية في الغذاء والسجائر الإلكترونية، ووجدت عدة مراكز للتحكم في الأمراض والوقاية في السابق مستويات عالية من بوليغون في السجائر الإلكترونية المنكهة بالنعناع والمنتول والتبغ الذي لا يدخن، وفي الحقيقة السجائر الإلكترونية التي هي مسموح بها تعتبر بدون شك أمر مقلق للغاية.

 

وقد قامت دراسات جديدة، قام فيها الباحثون على تحليل مقدار الخطر الناتج عن استنشاق أو تناول البلغم ولقد قاموا بحساب ما يسمى "هامش التعرض" والذي يعتبر مقياس تستخدمه إدارة الأغذية والعقاقير لحساب مخاطر السرطان التي تسببها المضافات الغذائية للأشخاص الذين يدخنون مستويات مختلفة من السجائر الإلكترونية المنكهة ويستخدمون التبغ الذي لا يدخن.

السجائر الإلكترونية

وللقيام بكل هذه الحسابات استخدم الباحثون البيانات التي تم الحصول عليها من إدارة الأغذية والعقاقير حول مستويات التعرض للبوليغون والتي كانت منخفضة بما يكفي لتجنب التسبب في الأورام في الدراسات على الحيوانات وبالطبع لا توجد دراسات مماثلة على البشر، كما فحص الباحثون أيضًا البيانات التي تم الحصول عليها من مركز السيطرة على الأمراض حول كمية الأشخاص الذين يتعرضون للبوليغون في المتوسطعند استخدام منتجات مختلفة.

 

وهنا تعتبر إدارة الأغذية والأدوية السجائر الإلكترونية منتجًا آمنًا للإستهلاك إذا كان ضمن هامش التعرض، بعبارة أخرى يقول الباحثون إن المضافات الغذائية آمنة عندما يكون تركيزها في الغذاء أقل بعشرة آلاف مرة مما يسبب السرطان في الحيوانات مثل الفئران، وحسب الباحثون هامش التعرض لخمسة ماركات مختلفة من السجائر الإلكترونية المنكهة والنعناع وعلامة تجارية واحدة من التبغ الذي لا يدخن ثم قارنوا بين مستويات السجائر المنثول.

 

وفي النتائج، تراوحت نسبة التعرض للأشخاص الذين يدخنون أو يستهلكون التبغ الذي لا يدخن والذي يحتوي على بوليغون من 325 (في المستخدمين الثقيلين) إلى 6،012 (في المستخدمين الخفيفين) وكان هذا أعلى بكثير من هامش الأمان وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية المنكهة أو التبغ الذي لا يدخن يتعرضون لمستويات أعلى من البوليغون أكثر من أولئك الذين يدخنون السجائر المنثول، التي خفضت إلى حد كبير مستويات البوليغون مقارنة بما تحتويه في سبعينيات القرن الماضي.

 

لذا نجد أن المستويات بهذا الحد قد تجاوزت بكثير المبلغ الذي تفكر به إدارة الأغذية والعقاقير، وقد يصاب المستخدمون في النهاية بالسرطان بناءً على المخاطر التي وجدها الباحثون، وهذا بالطبع لن يحدث على الفور، لكن على مدار سنوات عديدة.

مواضيع مميزة :
loading