يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

ما الذي يجعل طيور البطريق لا تشعر بالبرد ؟

قد لا يبدو الأمر كذلك، ولكن طيور البطريق طيور قوية، ويمكنها البقاء في أبرد درجات الحرارة على اليابسة طوال الطريق في القارة القطبية الجنوبية، وطيور البطريق تجمي نفسها من البرودة الشديدة بإستخدام مزيج من المزايا التطورية مثل الريش والحيل السلوكية التي تدعو المجموعة إلى العمل كوحدة كبيرة ومتماسكة.

 

 

تدفئة صغار طيور البطريق :

طيور البطريق

صغار طيور البطريق حديثة الولادة لا تستطيع مقاومة البرد، وفي الواقع فإن العكس هو الصحيح، ولا تستطيع طيور البطريق الصغيرة الحفاظ على درجة حرارة جسمها مثل البالغين، وقد يستغرق الأمر حوالي 40 يوما قبل أن يصبح صغار طيور البطريق جاهزة للحفاظ على نفسها دافئة، ولذلك حتى ذلك الحين، تعيش الصغار تقريبا تحت والديها، وتحتوي طيور البطريق البالغة على رقعة من الجلد والدهون بين أرجلها تسمى رقعة الحضانة، والتي تدس تحتها صغارها، ورقعة الحضانة الجلدية تلف حولهم مثل بطانية دافئة كبيرة وتمنعهم من البرودة.

 

 

الدهون والريش لدى طيور البطريق :

طيور البطريق

من الجيد بالنسبة لطيور البطريق، أنها تتمتع ببعض المزايا البيولوجية التي تمكنها من العيش في بيئات شديدة البرودة قاسية، أولا، طيور البطريق لديها دهون تحت الجلد وهذا النوع من الطبقة الدهنية التي تساعد العديد من حيوانات الطقس البارد مثل الحيتان والدببة القطبية في عزل أجسامها، وتستخدم طيور البطريق أيضا ريشها للتدفئة، وبينما يصبح الريش نفسه باردا، فهي تتأثر بالهواء المحصور بشكل فعال بين جسم البطريق وداخل المعطف الريشي، ودرجة حرارة جسم طيور البطريق تسخن الهواء المحاصر بواسطة الريش، مما يساعدها على البقاء دافئة.

 


حجم وأنواع طيور البطريق :

طيور البطريق

ليست كل طيور البطريق بارعة في البقاء دافئة مثل غيرها، وطيور البطريق عموما مدعمة بالسرعة، فهي تحتوي على أجسام ديناميكية هوائية تسمح لها بالإنزلاق عبر المياه بحثا عن الفريسة، وعموما، على الرغم من أن طيور البطريق في المناخات الباردة أكبر حجما، حيث أن طيور البطريق الإمبراطور على سبيل المثال كبيرة ومستديرة وبالتالي فإن أجسادها تحبس الحرارة أفضل من البطريق الأقل حجما، ولهذا السبب يمكن العثور على هذه الطيور في المناطق الأكثر برودة في أنتاركتيكا.

 

 

جهد طيور البطريق داخل المجموعة :
في بعض الأحيان، يتطلب الأمر جهدا جماعيا من قبل طيور البطريق لعدم الإصابة بالبرد الشديد ، وتعرف طيور البطريق كيف تعمل كفريق واحد، وأثناء فصول الشتاء في أنتاركتيكا تتجمع طيور البطريق معا في مجموعة مكتظة بإحكام بحيث تؤدي حرارة جسمها إلى تعزيز وتسخين المجموعة، ونظرا لأن طيور البطريق في منتصف المجموعة هي الأكثر دفئا، فإنها تتجول كل بضع دقائق، مما يسمح لطيور البطريق من خارج المجموعة بالوصول إلى الداخل للحصول على فرصة أكبر للتدفئة.

 

 

طيور البطريق لا تلمس الثلج إلا إذا لزم الأمر :

طيور البطريق

هذا هو ما تفعله طيور البطريق، إلا أنها لا تقف على أطراف أصابعها عندما يكون الجو باردا جدا، فهي تتأرجح إلى الوراء على الكعب، وترفع أصابع قدميها، وطيور البطريق تمنع نفسها من السقوط للخلف من خلال إستخدام ريش الذيل القاسي الذي لا يحتوي على تدفق دم وبالتالي لا يفقدون الحرارة كعنصر ثالث من حامل ثلاثي القوائم.

 

تظهر الحسابات أن طيور البطريق الإمبراطور التي تعيش منفردة في هذه الظروف يمكن أن تحرق 200 جرام من الدهون يوميا للبقاء دافئة وحيوية بينما تحتاج طيور البطريق المتجمعة إلى فقد حوالي 100 جرام من الدهون فقط يوميا، وبدون التجمهر، لن تتمكن طيور البطريق الإمبراطور من التكاثر في فصل الشتاء في القطب الجنوبي، ويتكدس صغار طيور البطريق من جميع الأنواع معا للدفء عندما يتركها الوالدان الذين يجب عليهم الذهاب للصيد بحثا عن الطعام للحصول على الدفء.

مواضيع مميزة :
loading