يمكنك أن تفكر في الشواطئ الرملية الجميلة والمياه الهادئة النقية، مع الشعاب المرجانية النابضة بالحياة المثالية للغطس والغوص، ويمكن أن تفكر أيضا في إستكشاف المعابد الحجرية في عمق قلب غابة فاتنة، وتشاهد الرقص التقليدي، وتتذوق المأكولات البولينيزية الفرنسية الأصيلة، إذا كنت تريد تجربة كل ما سبق ورؤية المناظر الطبيعية المذهلة والسكان المحليين الودودين والبطاقات البريدية التي تستحق المشاهدة، يجب أن تعرف بعض الحقائق المثيرة عن جزيرة تاهيتي التي ربما لا تعرفها، فاليوم سنلقي نظرة على بعض الحقائق الممتعة عن تاهيتي.
1- جزر تاهيتي كانت من بين الأماكن الأخيرة على الأرض التي استقر فيها البشر :
واحدة من الحقائق المفضلة لتاهيتي هو إكتشافها في المقام الأول، فتم اكتشافها منذ حوالي 3000 إلى 4000 عام، هجر البولونيون الأوائل (ربما من تايوان أو جنوب شرق آسيا) منازلهم وأبحروا نحو الأفق الأزرق حتى عثروا على الجزر التاهيتية، وأخذوا جميع الأشياء التي أرادوها معهم في زورق وقاموا بالإبحار في المحيط الهادئ الشاسع دون نهاية في الأفق، وظلوا يعيشون في تاهيتي منذ ذلك الحين.
2- تم إكتشاف جزر التاهيتي من خلال قراءة وتكوينات الأمواج :
واحدة من أكثر الحقائق الفريدة حول تاهيتي، وهي أن تأسست البولينيزية في وقت مبكر من خلال قراءة الإنعكاسات السحابية وتكوينات الأمواج ورحلات الطيور، وتمكن البولينيزيون من إيجاد هذه الجزر الصغيرة في وسط المحيط الهادئ الشاسع من خلال الإنعكاسات السحابية وتشكيلات الأمواج بسهولة مثل التكنولوجيا الجوية الحديثة، وفي حين أن هذا كان جزء مهم من تاريخ تاهيتي، إلا ان هذه الطريقة الملاحية أصبحت الآن منسية.
3- هناك نظرية مفادها أن الثقافات القديمة في أمريكا الجنوبية والتاهيتية قامت ببعض الأنواع من الإتصال :
على الرغم من آلاف الأميال من المحيط بينهما، مر مئات السنين قبل قيام الأوروبيين بالإتصال مع التاهيتيين، ويقترح أن البولينيزيين سافروا إلى أمريكا الجنوبية وعادوا أو تم جلبهم إلى أمريكا الجنوبية إلى المحيط الهادئ، وعلاوة على ذلك، في عام 2006، اكتشف علماء الآثار عظام الدجاج في جنوب وسط تشيلي والتي يرجع تاريخها إلى ما بين 1304 و 1424، قبل أن يكتشف الأوروبيون أمريكا الجنوبية، ولأن الدجاج ينبع من آسيا، فإن هذا يشير إلى أن ثقافات جنوب المحيط الهادئ القديمة كانت على إتصال بأمريكا الجنوبية.
4- لا توجد كلمة "رجاءا" باللغة التاهيتية :
لا توجد كلمة "من فضلك" في اللغة التاهيتية، وذلك لأنه في العصور القديمة كانت الثقافة البولينيزية الفرنسية تشترك في كل شيء تقريبًا ، ولم تكن هناك حاجة لهذه الكلمة.
5- الرقص والموسيقى التاهيتية هي حجر الزاوية في ثقافتهم التقليدية :
الرقص التاهيتي، المسمى تامور، ليس مجرد جذب سياحي، وإنما الرقص هو تعبير نابض بالحياة يرتبط بالعديد من جوانب الحياة التاهيتية منذ العصور القديمة، ويشير تاريخ الرقص التاهيتي إلى أن الشعب التاهيتي يرقص من أجل الفرح والحزن ،وتجمع الموسيقى التاهيتية الحديثة بين الألحان الغربية المعاصرة والمزامير الأنفية التقليدية، والطبل والرقص لايزال تقليدا لا يتجزأ من جزيرة تاهيتي.
6- كلمة "وشم" تنبع من الكلمة البولينيزية الفرنسية "تاتو" :
إحدى الحقائق الأخرى المفضلة لدى سكان تاهيتي هي أسطورة توهو، إله الوشم، الذي رسم جميع أسماك المحيطات بألوان وأنماط جميلة، وفي الأزمنة القديمة، كان الوشم رمزًا مهمة للوضع الإجتماعي وطقوس البدء والتمثيل أمام المجتمع والأصل الجغرافي وعضوية العشيرة، وكان المحاربين يقومون بالوشم أيضا علي وجوههم لتخويف أعدائهم.
7- كانت جزر تاهيتي من بين آخر الأراضي التي استعمرها الأوروبيون :
استعمر الأوروبيون تاهيتي بعد فترة طويلة من وصولهم إلى آسيا، وكان ولاستعمارهم تأثيرات سلبية وإيجابية بين التاهيتيين، ولقد أدخلوا البنادق والكحول والعديد من الأمراض القاتلة على سكان تاهيتي، الذين مات الكثير منهم بسبب الجدري أو الأنفلونزا أو التيفوس، ومع ذلك، أعطى الأوروبيون تاهيتي مزيدًا من الإستقرار الإقتصادي ولغة حقيقية مكتوبة، وعلاوة على ذلك، مارست شعوب التاهيتي القدماء تضحيات الأطفال وأكل لحوم البشر، وكل هذا انتهى مع الغزو التبشيري الأوروبي.
8- تستقبل هاواي عددًا أكبر من السياح في يوم واحد مما تستقبله تاهيتي خلال عام واحد :
واحدة من الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام حول تاهيتي هي كم هو قليل من الناس يزورون تاهيتي على الرغم من جمالها الهائل، وتاهيتي هي واحدة من أصعب الأماكن التي يمكنك الوصول إليها في العالم، ولكن بمجرد القيام بذلك، ستتمكن من السفر إلى الجزيرة بسهولة نسبية وحشود قليلة.
9- البولينيزيين يحبون تناول الطعام ويودون تناول الطعام جيدًا :
يستهلك الشعب التاهيتي الكثير من المأكولات البحرية، مثل سمك التونة وسمك أبو سيف والكوري (لحم محار اللؤلؤ) والجمبري، ولحمهم المفضل هو لحم الخنزير المقدد، ويتم استيراد معظم الدجاج واللحوم، ويمكن للنباتيين العثور بسهولة على المانجو والأفوكادو والبابايا والموز والفواكه الغريبة مثل السورسوب والفاكهة النجمية في جميع أنحاء الجزر، والحلوى التاهيتية الشعبية هي بو، بودنغ حلو مصنوعة بنكهة الموز أو الفانيليا أو البابايا أو اليقطين وتعلوه حليب جوز الهند.
10- سباق الزوارق هو رياضة تاهيتي الوطنية :
أحد الأشياء الكثيرة التي يجب القيام بها في تاهيتي هي مشاهدة فرق البروج وهي تتدرب على البحيرات، ويمكنك حضور السباقات والأعياد التقليدية في شهري أكتوبر ونوفمبر، وتشمل الرياضات الأخرى في تاهيتي (رفع الصخور)، وبالطبع ركوب الأمواج، وهي رياضة تاهيتية قديمة تجذب المتصفحين من جميع أنحاء العالم.
11- اللغات الرسمية لتاهيتي هي اللغة الفرنسية والتاهيتية :
في حين أن اللغات الرسمية التاهيتية هي اللغات الفرنسية و التاهيتية، نجد أنها تتحدث اللغة الإنجليزية أيضًا في معظم الجزر.
12- لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تعيش معظم الحياة البرية في تاهيتي في البحر :
سنقوم بأخبارك بعض حقائق تاهيتي عن حياتهم البرية، حيث تحتوي تاهيتي على الثعابين ولكنها غير سامة، وستشاهد الكثير من الحشرات، البعوض، الذباب، وهناك حشرة واحدة فقط هي التي تكون سامة والتي تسمي حريش فيمكن أن يصل طول قرونها إلى 20 سم ولها أنياب تحقن السم وتسبب التورم والألم لعدة ساعات، ولن تكتمل الرحلات إلى تاهيتي دون استكشاف عالم الحيوانات تحت الماء، فهناك تحت البحر، ستجد مئات الأنواع من الأسماك وأشعة المانتا وأشجار الراي اللساع وأنقليس موراي وعدة أنواع من أسماك القرش وخمسة أنواع من السلاحف البحرية، ويمكن رؤية الدلافين على مدار السنة.
13- عاصمة تاهيتي هي بابيتي :
عاصمة بولينيزيا الفرنسية، بابيتي، وهي أكبر مدينة في تاهيتي، ومع ذلك، هي ليست مدينة كبيرة، ولكنها مدينة متوسطة الحجم وفقًا للمعايير الغربية، والأشياء التي يجب القيام بها في بابيتي تشمل التسوق في الأسواق، تناول الطعام في شاحنات الطعام الشهيرة (شاحنات الطعام الأصلية)، واستكشاف الحياة الليلية.