يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

قصة سامر وطبق المكرونة

هذه القصة من اجمل قصص الاطفال التي تؤكد لنا حب والدينا لنا حقا ، فتحكي هذه القصة انه كان هناك صبي صغير يدعي سامر، وكان سامر صبي يبلغ من العمر 14 عاما وفي يوم من الايام كان سامر يمشي وحده في منتصف الطريق ، وكان الساعة حوالي العاشرة مساءا ، وكان يسير وحده في الشوارع في ليلة هادئة .

 

وكان يتذكر الشجار الذي حدث بينه وبين والدته والذي انتقل بعده من المنزل مثل العاصفة ، وكانت عيناه مليئة بالدموع ، وكانت معركة مع والدته في الصباح حول درجاته المنخفضة التي حصل عليها في امتحانه الاخير ، فقد كان سامر مهملا ولا يذاكر دروسه بشكل جيد ، فوبخته والدته كثيرا لكونه مهمل جدا ، وتشاجر سامر مع والدته دون ان يفهم ما اذا كان ايضا على خطأ ام لا ، وانتهت المعركة بشدة لدرجة ان سامر غادر منزله .

 

مشى سامر لاكثر من ساعتين تقريبا ، وكانت هناك رائحة نكهة لطيفة آتية من متجر وهذه الرائحة جذبته وكان لا يستطيع ان يقاوم تلك النكهة اللطيفة فقد كان يشعر بالجوع الشديد ، ذهب سامر الى متجر المكرونة الصغير الصادر منه الرائحة الذكية ، وتوقف امام المحل، وفجأة ادرك انه لا يوجد معه حتى قرش واحد في جيبه ، ومع وجه حزين، وقف هناك لمدة دقيقة وقرر الذهاب وترك المكان، ثم رأه صاحب المحل واقترح عليه الحصول على بعض الطعام .

 

اجمل قصص الاطفال

 

وهنا قال له سامر انه لا يوجد لديه اي مال لدفع ثمن الطعام هذا ، فابتسم له صاحب المحل قائلا "انه موافق ان يتناول الطعام دون دفع اي اموال" وطلب منه صاحب المحل ان يأكل بعض المأكولات اللذيذة ، وبالفعل اعد له صاحب المحل وعاء ساخن من المكرونة اللذيذة، واكل سامر صحن المكرونة وشكر صاحب المحل من قلبه ، وقال له انه يدين له بهذا المعروف وانه سيعود اليه من جديد لكي يسد هذا الدين ، ولكن بينما كان يأكل ، بدأ سامر في البكاء .

 

سأل صاحب المحل سامر حول ما حدث له ولماذا يبكى وهو يأكل المكرونة، وهنا روى سامر الحادث الذي حدث له ومشاجرته مع والدته وكيف ان والدته لم تفهمه ، سمع صاحب المحل سامر حتي انتهى من كلامه وسأله قائلا "هل تشعر انك مدين لك لي بشيئا حقا ؟ " .

 

قال له سامر ، "نعم ياسيدي بالطبع فانت قدمت لي مساعدة كبيرة فاطعمتني وانا جائع واستمعت الى وانا مهموما " ، ابتسم صاحب المحل قائلا له "جيد يا عزيزي ، من المؤكد انك على حق ، الان يجب عليك التفكير في امك ، التي كانت معك منذ اللحظة التي ولدت فيها، وفي الواقع هي التي حملتك وطهت لك ولعبت معك ، وساعدتك وساندتك في كل اوقاتك الصعبة ، وحاربت ومازالت تحارب كل العالم من اجلك ، فماذا هي تتوقع منك ايها الصغير ، الا تشعر بالدين لها" .

 

وهنا سامر ادرك خطأه، وبدأ ينظر الى الامور من منظور اخر ، وشكر صاحب المحل، وهرع الى منزله، وهناك رأى والدته تقف وتبكي بالدموع في الطريق ، وعندما رأته جرت عليه مسرعة قائلة له " اين كنت يابني لقد بحثت عنك في كل مكان ولم اجدك وقد قلقت عليك كثيرا ، لقد اعددت الوجبة المفضلة لك من المؤكد انك جائعا كثيرا" .

 

عانقها سامر بشدة وطلب منها ان تسامحه في ما حدث ووعدها ان يكون شخصا تفخر به ، وتعلمنا هذه القصة حقا ان الحب الابوي غير مشروط وثمين ولا يمكن لاي حب اخر ان يعوض عنه .

مواضيع مميزة :
loading