يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

نبذة عن حياة الأمير هاري دوق ساسيكس ابن الأميرة ديانا

الأمير هاري دوق ساسيكس هو الإبن الثاني لتشارلز أمير ويلز والأميرة ديانا، وهو معروف بخدمته العسكرية وعمله الخيري، ويعرف أيضا بالأمير هنري ويلز، وقد عانى الأمير هاري من وفاة والدته في عام 1997، وبدأ الأمير هاري في الخدمة العسكرية لمدة عقد من الزمن في عام 2005 حيث كان وقت الخدمة في أفغانستان وهو متورط في العديد من القضايا الخيرية، وفي مايو 2018 تزوج الممثلة الأمريكية ميغان ماركل وأنجب منها ابنه أرشي هاريسون مونتباتن وندسور، وفي يناير 2020 أعلن الزوجان إنهما يتراجعان عن أدوارهم العليا في العائلة المالكة.

 

حياة الأمير هاري العائلية:
بصفته الإبن الثاني للأميرة ديانا والأمير تشارلز يحتل الأمير هاري حاليا المرتبة السادسة في ترتيب العرش الإنجليزي خلف والده والأخ الأكبر ويليام وأطفال ويليام الثلاثة، ونشأ تحت رقابة إعلامية مكثفة حيث كانت مآسيه الشخصية بالإضافة إلى تصرفاته الغريبة وزلاته موضوعا للعديد من التقارير الإخبارية.

 

وصفت والدته الأمير هاري ذات مرة بأنه فني ورياضي للغاية، وفي سن مبكرة طور اهتماما بركوب الخيل والصيد، بينما كانت العائلة تعيش في قصر كنسينغتون خلال الأسبوع، وغالبا ما أمضوا عطلات نهاية الأسبوع في بيت هيفجروف وهي ملكية عائلتهم في غلوسترشير غرب انجلترا، وسعت والدتهما لمنح ابنيها حياة طبيعية قدر الإمكان على الرغم من موقعها المتميز في المجتمع البريطاني، ولهذه الغاية التحق الأمير هاري بمدرسة حضانة السيدة ماينور في حي نوتينغ هيل بلندن، كما اصطحبت الأميرة ديانا الأمير هاري وشقيقه إلى مدن الملاهي ومطاعم الوجبات السريعة وغيرها من الأماكن التي يرتادها الأطفال الآخرون في سنهم.

الأمير هاري

الأمير هاري تحت الأضواء:
كان المصورون في متناول اليد عندما ترك والديه الأمير هاري في أول يوم له في المدرسة في سبتمبر 1987، وقد واجه الأمير الشاب وقتا صعبا في التكيف مع المدرسة في البداية، وعلى الرغم من زواج والديه المتوتر بشكل متزايد أصبح معروفا بتصرفه السعيد عندما كان طفلا، كما طور الأمير هاري اهتماما بكل الأشياء العسكرية عندما نضج.

 

تعليم الأمير هاري المبكر:
في عام 1989 التحق الأمير هاري بمدرسة ويذري حيث كان شقيقه الأكبر ويليام طالبا بالفعل، ثم تبع شقيقه إلى مدرسة لودجروف، وهي مدرسة داخلية في بيركشاير، وفي عام 1992 في هذا الوقت تقريبا أُبلغ عن انفصال والديه الوشيك والذي تم الإعلان عنه رسميا في ديسمبر، وانفصل الزوجان عام 1996، وبعد الإنفصال قضى الأمير هاري والأمير ويليام عطلتهما المدرسية في تقسيم وقتهما بين والديهما، ولقد أمضوا وقتا في هايجروف مع والدهم يستمتعون بالملاحقات في الهواء الطلق فضلا عن الذهاب في رحلات رسمية وإجازات في الخارج، وشاركوا والدتهم في مجموعة متنوعة من الأنشطة من الذهاب في أيام العطلات الإستوائية إلى زيارة عيادات الإيدز وملاجئ المشردين.

 

الموت المأساوي للأميرة ديانا:
بعد وفاة الأميرة ديانا المروع في حادث سيارة في 31 أغسطس 1997، بقي الأمير هاري في بالمورال لعدة أيام حدادا على عزلة مع عائلته، ثم سافر إلى لندن مع جدته الملكة إليزابيث الثانية وشقيقه للتحضير لجنازة الأميرة ديانا، وفي 6 سبتمبر 1997 مر الأمير هاري أمام آلاف الأشخاص الذين تجمعوا لتوديع المرأة التي أطلق عليها الكثيرون لقب أميرة الشعب، وخلف وراء نعش والدته في موكب الجنازة مع شقيقه ووالده وجده الأمير فيليب، وبعد الخدمة سافر الأمير هاري وأفراد أسرته الآخرون إلى ألثروب وهو بيت لعائلة والدته في نورثهامبتون مملوك لعمه تشارلز إيرل سبنسر التاسع، وتم دفن جثة والدته على جزيرة في وسط بحيرة على الأرض هناك.

 

كافح الأمير هاري مع هذه الخسارة الهائلة وعانى من كوابيس حول وفاة والدته لبعض الوقت، وعاد إلى لودغروف بعد وقت قصير من الجنازة، وخلال استراحة المدرسة التالية سافر الأمير هاري مع والده إلى بوتسوانا وجنوب إفريقيا، ورفعت الرحلة من روحه ومنحته فرصة للإختلاط بأعضاء فرقة سبايس جيرلز البوب خلال حفل موسيقي هناك.

 

مراهقة الأمير هاري:
بالعودة إلى المدرسة واجه الأمير هاري بعض التحديات الأكاديمية، وتقرر أنه سيقضي سنة إضافية في لودجروف قبل التقديم إلى جامعة إيتون، وأثمرت كل جهوده الإضافية حيث اجتاز امتحان القبول بألوان متطايرة، وبدأ دراسته هناك عام 1998، وفي نفس العام أظهر الأمير هاري والأمير ويليام حس الفكاهة اللطيف لديهما مع حفلة عيد ميلاد والدهما والتي تضمنت بعض الرسومات الكوميدية التي تسخر من الأمير تشارلز، وكان الممثلون روان أتكينسون وستيفن فراي وإيما طومسون جزءا من التمثيل، وفي هذا الوقت تقريبا التقى الأمراء أيضا بزوجة أبيهم المستقبلية كاميلا باركر بولز المرأة التي كان والدهم متورطا معها لعدة سنوات.

 

مثل بعض المراهقين الآخرين كان الأمير هاري يحب الإحتفال، وبحسب ما ورد شارك في شرب الكحوليات دون السن القانونية في بعض الأحيان في حانة في هاي جروف وحاول تدخين الماريجوانا خلال صيف عام 2001، وفي يناير 2002 احتلت تقارير عن أنشطة الأمير غير القانونية عناوين الصحف الشعبية، واعترف الأمير هاري بوالده بجرائمه الذي جعل الملك الشاب يزور مركز إعادة تأهيل في جنوب لندن ليرى عن كثب المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات.

 

في عام 2003 تخرج الأمير هاري من مدرسة إيتون، وأمضى بعض الوقت في السفر عبر أستراليا والأرجنتين وإفريقيا بعد الإنتهاء من المدرسة، وشارك الأمير هاري لاعب البولو الشغوف في اختبار مباراة يونغ إنجلاند مقابل يونغ أستراليا بولو في أستراليا، وانخرط في الأعمال الخيرية أثناء زيارته ليسوتو في جنوب إفريقيا حيث كان يعمل في دار للأيتام من ضحايا الإيدز لتعزيز الوعي بالمشاكل هناك، وابتكر فيلما وثائقيا بعنوان المملكة المنسية، والأمير هاري في ليسوتو ساعد الفيلم في جمع ما يقرب من 2 مليون دولار لصندوق الصليب الأحمر البريطاني ليسوتو.

 

في هذا الوقت تقريبا أصبح الأمير هاري مرتبط بشكل رومانسي بتشيلسي ديفي وفقا لتقارير إخبارية، ووجد الأمير هاري نفسه مرة أخرى غارقا في الجدل في يناير 2005 بعد نشر صور له وهو يرتدي زيا نازيا في حفل تنكري في العديد من الصحف، ولقد كان صادما للكثيرين أن الأمير قد يظهر بشكل عرضي بالزي العسكري مع شارة الصليب المعقوف رمز الكراهية والفظائع التي ارتكبت في الهولوكوست، وردا على الإنتقادات أصدر الأمير هاري بيانا قال فيه، أنا آسف جدا إذا تسببت في أي إهانة أو إحراج لأي شخص، وكان اختيارا سيئا للزي وأنا أعتذر.

 

بعد بضعة أشهر حضر الأمير هاري وشقيقه حفل زفاف والدهم إلى بولز، وقال الأمير هاري للصحافة في ذلك الوقت، كانت دائما قريبة جدا مني ومن ويليام، إنها ليست زوجة الأب الشريرة، وإنها امرأة رائعة وقد جعلت والدنا سعيدا جدا جدا وهو أهم شيء، وفي مايو 2005 التحق الأمير هاري بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وبعد خضوعه للتدريب لمدة 44 أسبوعا انضم في أبريل 2006 إلى سلاح الفرسان المنزلي بصفته ملازما ثانيا، وفي وقت لآحق من ذلك العام أعلن الأمير هاري والأمير ويليام عن خططهما لإقامة حفل موسيقي خاص يقام في عام 2007 للإحتفال بالذكرى العاشرة لوفاة والدتهما.

مواضيع مميزة :
loading