إذا رأيت واحد من أنواع التماسيح عن قرب، فقد يكون آخر شيء تراه على الإطلاق، فالتمساح آلة قتل مخيفة طولها حوالي 23 قدما ينبثق مباشرة وفجأة من المياه الهادئة، والتمساح يبلغ وزنه حوالي طن كامل، مع ما لا يقل عن 64 من الأسنان الحادة، والفكين المرعبين وقوة لدغة تبلغ حوالي 3700 رطل.
واليوم، فإن التمساح أكبر الزواحف في العالم هو حيوان مفترس يتكيف تماما مع بيئته التي لم يحدث بها أي تغييرات كبيرة منذ 85 مليون سنة، ومازال التمساح الكائن الذي يسيطر على كل كائن في المياه والأراضي الرطبة التي يحتلها من المياه المالحة، أو مصبات الأنهار.
أين يعيش التمساح ؟
التمساح يرتبط ارتباطا وثيقا بأقصى شمال أستراليا، ولكنه يوجد أيضا في شرق الهند وجزر غينيا الجديدة وإندونيسيا وسريلانكا وفيتنام والفلبين، ولا تدع الاماكن تخدعك، فعلى الرغم من أن هناك تماسيح تعيش في المياه المالحة إلا أنها يمكن أن تعيش وتتكيف بشكل جيد في المياه العذبة، وخاصة في موسم التكاثر التمساح يفضل المياه العذبة، ويمكن لذكور التمساح البالغة أن تنمو طولها من 20 إلى 23 قدما، وإستشهد مصور التماسيح غاري كروكيت بتقرير موثوق به لكنه غير مؤكد عن التمساح الذي يبلغ 28 قدما، ولا تنمو الإناث عادة أطول من 10 أقدام.
كيف يقتل التمساح فريسته ؟
التمساح هو من الحيوانات آكلة اللحوم فقط، وسوف يمضغ التمساح بسعادة أي لحم لأي شيء يمكن أن يقتله، بما في ذلك الحيوانات الكبيرة مثل جاموس الماء، وبإستثناء عين التمساح اليقظة، يخفي التمساح جسمه الضخم تحت الماء بالقرب من الشاطئ وينتظر بعض الحيوانات المتعطشة والرائعة التي تتجول بالقرب من الماء ومنه، وعندما تنحني هذه الفريسة للشرب، يستخدم التمساح ذيله القوي للقفز عموديا خارج الماء، ثم يقبض على الضحية بفكيه ويقتلها بمزيج من الهز العنيف ولفات الموت، حيث يلف التمساح فريسته في الماء حتى تغرق، والتمساح يستمر في هز الفريسة الميتة لتقطيعها وتصغير اللحم إلى قطع يمكن تناولها.
إزدهار أعداد التماسيح :
في عام 1970، مع أقل من 4000 تمساح في البرية، تم اصطياد بعض أنواع من التمساح الذي يعيش في المياه المالحة والذي أصبح على حافة الإنقراض، ومع ذلك، بعد بضعة عقود من برنامج الإنقاذ الحكومي الأسترالي، فإن تقديرات عدد التماسيح في البرية تراوحت من 80،000 إلى 100،000، وهي زيادة سكانية تزداد خطورة على البشر، وبين عامي 2002 و 2012 ، تم قتل 13 شخصا من بينهم ستة أطفال من خلال التماسيح، ويطالب البعض بإعدامهم.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت التماسيح في مصارف مياه الأمطار، وسدود المياه العذبة، وموقف سيارات سوبر ماركت في داروين، ومقالب القمامة، وخلال موسم الأمطار، عندما تتدفق الأنهار والبرك على ضفافها، تتوسع الأراضي الرطبة، مما يسمح للتماسيح بالإنتقال إلى حد بعيد من الداخل، ولكنه يحاصر هناك عندما تنحسر المياه.
صيد التماسيح :
عالم الأحياء الدكتور غراهام ويب الذي يصطاد التماسيح الذي يعيش في المياه المالحة من أجل اللحم والجلد هو يمتلك أيضا حديقة للتماسيح، وهي معلم سياحي لداروين المتخصص في الزواحف، وكان العالم ويب فعالا أيضا في إنقاذ التماسيح من الإنقراض ويعتقد أن الأرقام تخرج الآن عن نطاق السيطرة، وفي كل عام، كانت تصدر الحكومة تصاريح للأستراليين لجمع ما يصل إلى 500 تمساح، ولكن هناك القليل من الأرباح بحيث يتم تصدير أقل من 100 فرد من التمساح، وإذا كان بعض هذه التصاريح قد وضعت جانبا لصائدي الجوائز، فإن السكان الأصليين الذين يمتلكون معظم الأراضي التي يسكنها التماسيح يمكن أن يستفيدوا من خلال فرض قيود على الصيادين للحصول على خدماتهم وبيعها كمرشدين حسب قول العالم ويب.
