يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

قصة زهور البنفسج والصبي الصغير

اشرقت الشمس باكرا وطلت بنورها على الاشجار الورقية ، وكانت تلقي بالكاد اي ظلال على الطريق في وسط هذه الغابة الكبيرة ، وكانت الطيور تقول دوما "بالتأكيد الربيع قادم" ، وكانت الطيور تعتقد انه يجب ان يكون الوقت قد حان لاستيقاظ الزهور .

 

ومن المدهش ان الزهور التي كانت طوال فصل الشتاء نائمة داخل الارض كانت تسمع الطيور، وبالرغم من انها كانت تريد النهوض وشكر الطيور على شعورها الرائع اتجاهها الا انها كانت نعسانة، ولكن في النهاية جاءت الثلوج واحبت الزهور ان تظهر بهدوء ، الا انه تم تدميرها من شدة البرد ، ومن بين كل الزهور فتحت زهرة بنفسج بعيونها الزرقاء، و كانت زهرة البنفسج مخبأة تحت الخشب المتشابك ، وكانت زهرة البنفسج تحب الاستماع الى الطيور دوما ، وفي يوم من الايام جاء صبي ورأى زهور البنفسج واعجب بها كثيرا وبدأ يجمعها واحدا تلو الاخر، ووضعها في سلة من الخوص وعلق السلة على ذراعه .

 

وبدأ الصبي يتحدث مع الزهور وداخله حزنا شديدا قائلا " حسنا ايتها الزهور ، انتي من ستشتري لوالدتي الفقيرة الافطار اليوم "، وربط الصبي الزهور في باقات صغيرة، وحملهم الى المدينة، وكل صباح كان يقف على جانب الطريق، ويقوم بتقديم الزهور الى المارة التي تمر من هذا الطريق ، ولكن لا احد كان يشتري منه او يعيره اي اهتمام مما جعله حزينا ومضطربا وكان يتنهد بحزن ويفكر في والدته الفقيرة .

قصة الصبي الصغير وزهرة البنفسج

 

وفجأة ظهرت سيدة ورأت زهور البنفسج وقالت " ان زهور البنفسج هذه جميلة جدا"، واقتربت من الصبي وهو اخذ بدوره يركض لها فرحا ، سألته قائلة " كم ثمن زهور البنفسج " ، رد عليها الصبي قائلا "فقط جنيها واحدا ، فانا اريد شراء الافطار والذهاب الى والدتي في المنزل "، تحمست السيدة لمجهود الصبي في اسعاد والدته .

 

اشترت السيدة زهور البنفسج كلها ، وحملتها الى المنزل الجميل الذي عاشت فيه، ووضعت بهم بعض الماء، ولمستهم بهدوء وزهور البنفسج كانت سعيدة للغاية فقد كانت منسية لفترة طويلة في الغابات، وحقا كانت تشعر بامتنان شديد .

 

ذهب الصبي الى المنزل فرحا فرح شديدا مناديا لوالدته " امي، لقد جلبت بعض الخبز لتناول الافطار" ، فرحت الام كثيرا بولدها الصغير الذي اسعدها .

مواضيع مميزة :
loading