يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

ما هى اسباب و اعراض الحمي عند الاطفال و طرق علاجها ؟

النوبة الحموية هي تشنجات تظهر فجأة نتيجة لنشاط كهربي غير طبيعي في المخ والذي يسبب الحمي عند الاطفال، والحمي عند الاطفال هي الحالة التي ترتفع فيها درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي وعادة تكون فوق 38 درجة مئوية.

 


- الوصف
نوبات الحمي عند الاطفال هي أول ما يميز نوبات الصرع في القرن العشرين، والمعاهد العالمية للصحة قد عرفت نوبات الحمي عند الاطفال في عام 1980 بأنها تحدث في الرضع أو الأطفال والتي تحدث عادة بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات من العمر، وترتبط بإرتفاع درجة الحرارة ولكن دون وجود أدلة على عدوى داخل الجمجمة أو أي سبب معروف.

 


هناك ثلاث أنواع رئيسية من نوبات الحمي عند الاطفال ، النوبة الحموية البسيطة وهي تشمل حوالى (70- 75)%، والتي تصيب الأطفال من عمر ستة أشهر الى خمس سنوات، وليس هناك أي دليل أو تاريخ على وجود تشوهات عصبية، وتؤثر على أجزاء متعددة من المخ وتستمر أقل من 15 دقيقة، ولا يكون سببها أمراض المخ مثل التهاب السحايا، أو التهاب المخ.

 


وهناك نوبات الحمي عند الاطفال المعقدة  و لها خصائص مماثلة للنوبة الحموية البسيطة بإستثناء أنها تستمر لفترة أطول من 15 دقيقة، وتؤثر على جزء مركزي من المخ، وتحدث النوبة الحموية المعقدة من (20- 25) من حالات النوبة الحموية.

 


وأخيرا هناك 5% من حالات الحمي عند الاطفال يتم تشخيصها على أنها نوبة حموية عرضية أو تسمى حالة صرعية حموية، وهي تظهر في الأطفال الذين لديهم تاريخ أو دليل على وجود خلل عصبي.

 


- الخصائص السكانية
والحمى هي السبب الأكثر شيوعا للنوبة في الأطفال، والتي تحدث في الأطفال بنسبة (2- 5)% الذين تبلغ أعمارهم من ستة أشهر الى خمس سنوات، وعادة تحدث بداية النوبة من عمر سنتين، ويقل خطر الحمي عند الاطفال بعد عمر ثلاث سنوات، وتتوقف نهائيا عند عمر خمس أو ست سنوات، وقد تبين أن الأطفال الذكور لديهم أعلى معدل في الإصابة بالنوبة الحموية.

 


- أعراض وأسباب الحمي عند الاطفال

ما هى اسباب و اعراض الحمي عند الاطفال و طرق علاجها ؟


في ظل الظروف العادية يتم نقل المعلومات في المخ عن طريق الشحنات الكهربائية من خلايا المخ، والنوبة تحدث عندما الأنماط الكهربائية الطبيعية في المخ تتعطل أو يحدث لها خلل أو اضطراب، وتسبب النوبة الحموية الحمي عند الاطفال، حيث ترتفع درجة الحرارة بسرعة ويبلغ متوسط درجة الحرارة حوالي 40 درجة مئوية، على عكس درجة حرارة جسم الشخص السليم التي ما بين (36.1- 37.8).

 


والحمي عند الاطفال في معظم الحالات بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل التهاب الأذن الوسطى، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي، والتهاب البلعوم (التهاب الحلق)، والإلتهاب الرئوي، والجديري المائي، والتهاب المسالك البولية، وهناك حالات أخري يمكن أن تسبب الحمي عند الاطفال مثل، أمراض الحساسية، وتناول السموم، والتسنين، وأمراض المناعة الذاتية، والصدمات النفسية، والسرطان، والتعرض المفرط للشمس، أو بعض الأدوية، وفي بعض الحالات لا يمكن تحديد سبب الحمي عند الاطفال.

 


الطفل الذي يعانى من النوبة الحموية التي تستمر ما بين (1- 10) دقائق قد تظهر عليه بعض أو كل السلوك الأتية:
1- جسم متيبس
2- رعشة أو رجيج في الأطراف أو الوجه
3- التفاف العيون الى الوراء
4- فقدان الوعي
5- عدم القدرة على الحديث
6- مشاكل في التفس
7- التبول أو التغوط اللا ارادي
8- التقيؤ
9- الإرتباك والنعاس أو التهيج بعد النوبة

 


ما يقرب من ثلث الأطفال الذين لديهم النوبة الحموية سوف يعانون من النوبات المتكررة، وترتبط العديد من عوامل الخطر مع الحمي عند الاطفال المتكررة، وتشتمل عوامل الخطر على:
1- التارخ العائلي للنوبة الحموية
2- صغر سن الطفل (أقل من 18 شهر)
3- تحدث النوبة مع أو بعد بداية الحمى
4- الحمى المصاحبة للنوبة تنخفض تدريجيا

 


- متى تستدعي الطبيب؟
يجب استدعاء الطبيب المعالج بعد حدوث الحمي عند الاطفال، وزيارة غرفة الطواريء اذا كانت الحمى المصاحبة 39.4 درجة مئوية في الأطفال الأكبر سنا من ثلاث شهور، أو 38 درجة مئوية في الرضع الأقل من ثلاث شهور، ويجب الإتصال بالطواريء اذا كانت النوبة مستمرة أكثر من خمس دقائق، واذا توقف الطفل عن التنفس، واذا بدأ جلد الطفل في التحول الى اللون الأزرق، أو اذا كانت الحمى أكبر من 41 درجة مئوية.

 


- التشخيص
هناك محورا رئيسيا في اختبارات التشخيص هو تحديد السبب الكامن وراء الحمي عند الاطفال، فهناك تاريخ طبي شامل بما في ذلك مدة الحمى وطبيعة الحال، والأعراض الأخرى التي يعاني منها الطفل، والظروف الطبية السابقة أو الحالية، واللقاحات الأخيرة، أو التعرض للأمراض المعدية، وربما يشير سلوكيات الطفل الحالية إلى أصل الحمي عند الاطفال، ودرجة الحرارة الأقل من 38 درجة مئوية تشير إلى سبب آخر للنوبة، والطبيب المعالج للطفل سوف يسأل عن بعض المسائل المتعلقة بسلوكيات الطفل في محاولة لتحديد نوع النوبة.

 


الأطباء قد يجرون اختبارات لاستبعاد أمراض أخرى غير الحمى التي يمكن أن تسبب النوبات، مثل الصرع والتهاب السحايا والتهاب الدماغ، ولا يتم تشخيص الأطفال الذين يعانون من نوبات الحمى المتكررة مع الصرع، وهو اضطراب النوبة الغير ناجمة عن الحمى.

 


- العلاج
أثناء نوبة الحمي عند الاطفال يحتاج الآباء والطبيب الى الإلتزام بالهدوء واتخاذ الخطوات اللآزمة للتأكد من أن الطفل سوف يظل أمن، وخلال فترة ما بعد النوبة قد يكون الطفل مشوشا مع النعاس، ولكن الطفل سوف يشفى من هذه الحالة بسرعة وبشكل طبيعي دون الإحتياج الى علاج.

 


- أثناء النوبة
اذا لاحظ الطبيب أو أحد الوالدين حدوث النوبة، فهناك عدد من الإجراءات ينبغي اتخاذها لضمان سلامة الطفل، وتشتمل على:

 

1- البقاء في هدوء
2- وضع الطفل على جانبه لمنع الطفل أن يستنشق التقيؤ أثناء التنفس ويدخل الرئتين
3- تخفيف أي ملابس ضيقة أو العناصر التي يمكن أن تحد من التنفس
4- قياس بداية ونهاية وقت النوبة
5- تطهير المنطقة المحيطة بالطفل من العناصر الغير آمنة
6- مراقبة الطفل أثناء النوبة
7- تنظيف مجرى الهواء اذ تم انسداده بمواد الترجيع أثناء النوبة

 


- بعد نوبة الحمي عند الاطفال
يجب أن يتم استدعاء الطبيب المختص على الفور بعد النوبة في حال أن هناك حاجة لمزيد من العلاج أو الاختبارات، والمستشفى عادة غير مطلوبة إلا في حالة أن الطفل يعاني من مرض خطير أو كانت النوبة نفسها طويلة بشكل غير طبيعي، ويجب اتباع بعض الإجراءات المعينة في المنزل للحد من حمى الطفل، مثل إعطاء الأدوية الخافضة للحرارة (وتسمى خافضات الحرارة) مثل اسيتامينوفين (تايلينول) أو الإيبوبروفين (أدفيل)، ومع ذلك، لا يوجد دليل يوضح أن العلاجات الخافضة للحرارة تقلل من خطر النوبة الحموية، وإذا كان الطفل يعاني من عدوى بكتيرية هي سبب الحمى، فيجب أن يأخذ الطفل المضادات الحيوية.

 


- انذار
خطر المضاعفات المرتبطة بالنوبة الحموية منخفضة جدا، وتشتمل على:
1- عض اللسان
2- الإختناق بمواد التقيؤ
3- اصابة من السقوط
4- شفط السوائل أو المواد الى الرئتين
5- الإصابة بالنوبات الحموية المتكررة
6- الإصابة بنوبات متكررة ليس لها علاقة بالحمى مثل الصرع
7- المضاعفات المرتبطة بسبب كامن وراء الحمي عند الاطفال

 


- الوقاية
في بعض الحالات، قد تكون نوبة الحمي عند الاطفال تشير فعلا على أن الطفل مريض وبالتالي فإن الوقاية ليست في الإمكان دائما، في حين أن استخدام مضادات الاختلاج مثل الفينوباربيتال أو الفالبروات قد تبين منع النوبات الحموية المتكررة، وهذه العقاقير لها آثار جانبية كبيرة مثل السلوكيات السلبية، والحساسية، ولم تظهر أي فائدة في النوبات الحموية البسيطة، وغالبية الأطفال الذين لديهم النوبة الحموية لا تحتاج الى العلاج بالعقاقير، ويمكن توجيه الآباء في الافراط في الوقاية عن طريق خافضات الحرارة في أول بادرة من الحمى.

مواضيع مميزة :
loading