يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي
nav icon

قصص للاطفال - قصة اللص والبراهمة

هذه القصة تعتبر من قصص الاطفال التي تعلمنا انه لا يجب ان نصاحب ابدا شخص جاهل ، حيث تحكي القصة " انه كان هناك رجلا براهمي في بلدة ما والبراهمي هو شخص اجتماعي ومثقف ويكون عادة من الطبقة العليا ، وبالرغم من هذا الرجل كان من البراهمة الا انه كان لصا ، ولكنه قد تحول الي لصا بسبب الظروف السيئة التي مر بها في حياته السابقة ، وفي احد الايام، وصل اربعة براهمة اخرين الي مدينة الرجل اللص من مكان خارج المدينة ، لكي يقومون ببيع بعض التركيبات الخاصة بهم ، فقد كان لديهم مشروع تجاري ناجح وحصلوا من خلاله على حفنة من المال .

وهنا شاهد الرجل اللص اموالهم ، وفكر مليا في سرقة هذه الاموال منهم ، وفكر في خطة لكي يقترب منهم كصديق، وبالفعل سرعان ما فاز بثقتهم وذلك باقتباسه كلمات من التراث وتحدثه بلباقة شديدة ، وطلب منهم ان يقدم يد العون لهم ، ووافق البراهمة علي الفور فكانوا يثقون به كثيرا .

قصص للاطفال - قصة اللص والبراهمة

وذات يوم، كان البراهمة يبيعون كل بضاعتهم ، وقرروا انه لن يكون من المناسب لهم ان يسافرون بكل هذه الاموال ، لذلك، قاموا بشراء مجوهرات بكل اموالهم التي حصلوا عليها ، واخذوا يفكرون في طريقة لكي يحافظوا بها علي المجوهرات ، ووجدوا الطريقة المثلي لذلك بقطع اجزاء من افخادهم وتخبئة المجوهرات داخلها ثم يتركونها تلتئم بوضع المراهم التي تساعدهم علي ذلك .

ونجحت طريقتهم في اخفاء المجوهرات وبعد ان شعروا بالتحسن بمساعدة الرجل اللص الذي كان في خدمتهم ، قرروا السفر ثانية ولكن بهذه الطريقة لم يحصل الرجل اللص علي فرصة لسرقة المجوهرات منهم ، وفكر بينه وبين نفسه انه اذا استطاع السفر معهم ستسنح له الفرصة ان يسرقهم وهم في طريقهم ، ففكر ان يقوم بتسميمهم علي الطريق ويسلب منهم المجوهرات الثمينة .

وفي وقت لاحق وعندما استعد البراهمة للسفر ، اخذ الرجل اللص في البكاء الشديد قائلا لهم " ايها الاصدقاء الاعزاء كلما فكرت في مغادرتكم وتركي وحيدا ، هذا يجعلني حزينا ، فبعد ان قضينا سويا اياما كثيرة نتقاسم فيها المحبة والاخوة ، سوف تتركونني وحيدا " ، كلامه هذا قد رقق قلب البراهمة كثيرا ، وقرروا ان يأخذوه معهم .

وبالفعل خمسة من البراهمة بدأوا الرحلة، وفي طريقهم عبر الغابة ، كانوا يعبرون منطقة تسيطر عليها قبيلة برية ، وكان رئيس القبيلة غراب سحري ، وكان يمكنه ان يتوقع الكثير من الامور ويري العديد من الاشياء ، وعندما اقتربوا من القبيلة ، صرخ الغراب قائلا "اسرعوا ، ان هؤلاء الرجال لديهم كنز ، يجب ان نقتلهم ونأخذ ثرواتهم " ، وبالفعل تم القبض علي الرجال وتم تفتيشهم هم وممتلكاتهم ولكنهم لم يجدوا اي شئ ، وهنا قال الغراب المسحور رئيس القبيلة " انا متأكد انه لديكم كنز ، فانا لم اخطئ من قبل في مثل هذه الاشياء ، يجب ان تعطونا الكنز والا سوف نقتلكم ، فمن المستحيل ان تكونوا مخبئين الكنز في داخل بطونكم " .

وهنا الرجل اللص، فكر ان تكون خطته ان يقوم الغراب ومن معه بفتح مكان الكنز له ، واخذ يقول للغراب " اذا قتلت اي واحد منهم وبحثت في جسده ستجد مجوهرات ، واذا لم تصدقني يمكنك قتلي انا ايضا ، وهنا فهم الغراب ان الرجل اللص يقدم نفسه للتضحية ، وقتل الرجل اللص باحثا في جسده علي المجوهرات التي تحدث عنها ، ولكنه لم يجد شيئا ، وشعر انه قد اساء فهمهم ، وقال الغراب بكل تواضع لباقي البراهمة "يا اصدقائي ، لقد كان من الخطأ ان اقتل صديقكم ، لانه لم يكن لديكم اي كنز مخفي ، وانا اكرر اسفي وافرج عنكم ، يمكنكم مواصلة رحلتكم " ، وبهذه الطريقة احتفظ البراهمة الاربعة بمجوهراتهم واستمروا في رحلتهم .

وفي الواقع الحكمة هنا تقول انه من الافضل لك ان تقترب من عدو ذكي افضل من صديق جاهل .

مواضيع مميزة :
loading