ربما ما نعرفه عن الخفافيش أنها مخيفة.. مزعجة.. وشريرة، ,هذه الصورة رسمتها لنا الحكايات القديمة وأفلام الرعب... و لكن على العكس تماما يمكن أن يكون الخفاش صديقا للإنسان!
في فصل الصيف تنتشر الحشرات و لدغاتها المؤلمة التي قد تسبب انتقال الأمراض من شخص لآخر، و لكن دائما ما توفر لنا الطبيعة حلولا بسيطة لمشكلاتنا بفضل التوازن الذي يحدث بشكل طبيعي في البيئة، حيث أن التخلص من الحشرات القارضة المزعجة قد لا يحتاج أكثر من توفير الأعداء الطبيعيين لهذه الحشرات دون الحاجة إلى اللجوء إلى المبيدات المضرة بالصحة.
من بين هؤلاء الأعداء كائنات لا نعرف عنها الكثير وهي الخفافيش، والتي تعتبر من الثدييات التي تسكن جميع القارات، و تتميز بحاسة نظر متواضعة بينما تستخدم صدى الصوت من أجل تحديد المواقع للعثور على فرائسها، كما تقوم بدور وسيط في تلقيح النباتات.
و من الغريب عن الخفافيش أنها تتغذى يوميا على كمية من الحشرات تعادل وزنها لكي تحافظ على بقاءها وبهذا سوف تعمل الخفافيش كأداة رئيسية للتحكم في انتشار الحشرات التي تؤذي الإنسان مثل الناموس والحشرات الأخرى. و الحفاظ على هذه الكائنات.
سوف يعود على الإنسان بفائدة كبيرة فلن تكون هناك حاجة للاستخدام المفرط للمبيدات للقضاء على الحشرات التي تنتشر في المحاصيل الزراعية ، حيث أنه المعروف أن استخدام المبيدات الزراعية بشكل مستمر يشكل خطورة على صحة الإنسان. لذلك لا تقتل خفاش بل اتركه يؤدي مهمته في حمايتك.
