كان الطيران حلم لدي الانسان منذ قديم الزمان, فحاول بعض الناس ان يحلقوا بعدة طرق ولكنهم للاسف لم يصلو الي تحقيق غايتهم الا في بدايات القرن العشرين , وكان اولهم عباس ابن فرناس الذي صنع اجنحة من شمع , ومن فوق قمة الجبل حاول الطيران لكنه فشل ومات , ولكن يبقي هو صاحب الفكرة الاولي في العالم للطيران ومهما فعل الانسان من تقنيات واجهزة حديثة تبقي الطيور هي التي تمتلك تقنيات الطيران الكاملة.
ان الطيور تتعلم الطيران تماما مثل الطفل الصغير الذي يتعلم المشي , ولكن ليست كل الطيور تستطيع الطيران مثل البطريق والنعام , فنجد النعام يلجأ للمشي والجري بأجنحته بدلا من الطيران بها وذلك للحفاظ علي توازنها , كما يسبح البطريق مستخدما جناحيه كزعانف .
ان بعض الطيور لا تستطيع الطيران حتي تصبح عظامهم مستعدة لاداء هذه المهمة ويأتي الوقت المناسب لهذا التطور فحتي ذلك الوقت يبقي العش هو كل عالمهم ، في ذلك الوقت صغار الطيور غير مسئولة عن غذائها او حتي حماية عشها , وتكون هذه بالفعل مسئولية الاب والام .
كيف تتعلم صغار الطيور الطيران ؟
بعد حوالي شهر من خروج الصغار من البيض فان مهمة الام ان تعلم صغارها اهمية الطيران وكيفية فعل ذلك عن طريق الطيران امامهم عدة مرات وتأخذهم بعد ذلك حتي حافة العش , وتساعدهم ان يفردو اجنحتهم لكي يطيروا وتتدفعهم من الخلف حتي يتشجع وتتركهم يطيرون مسافة صغيرة بعيدا عن العش , وبالفعل يحاول الصغير ويسقط ويهبط ويرتفع ويحاول حتي يتعلم بالممارسة كيف يحفظ توازنه في الهواء اذا استطاع ان ينجو ويصمد في ذلك الوقت فبأمكانه لن يطير الي ابعد من ذلك , وتتركه امه ليطير ويختبر الحياة ويواجهها .
بعد بضعة اسابيع من الممارسة يستطيع صغار الطيور تعلم اساليب الطيران وكيف يستخدمون اجنحتهم للهبوط ، في خلال هذه المرحلة يستطيعون بداية حياة جديدة لهم وانشاء عائلة خاصة بهم .
اما عن عملية الطيران نفسها فان الطائر يطير اما يخبط جناحيه ليتحرك في الهواء او يمد جناحيه ليسبح في الهواء او يعلو , وعندما يخبط الطائر بجناحيه يدفع بالهواء نزولا فيبقى هو عاليا ، كما انه يدفع بالهواء الى الوراء فيتقدم الى الامام ولكي يعلو في الهواء ليبدأ بالطيران فانه يقفز من الارض الى اعلى او يقفز من مكان مرتفع .
وبعض الطيور تحب ان تعدو قليلا قبل الارتفاع ومن الطيور المائية ما تضرب بأجنحتها صفحة الماء قبل ان ترتفع في الجو . وكثير من الطيور تقدر ان تبقى محلقة بدون تحريك اجنحتها بتاتا .
